سجلت صادرات الحبوب الأوكرانية حتى الآن 47.2 مليون طن في موسم 2021-2022.. فكم بلغت صادراتها منذ الحرب؟
قالت وزارة الزراعة الأوكرانية اليوم الإثنين إن صادرات البلاد من الحبوب بلغت 47.2 مليون طن حتى الآن في موسم يونيو/حزيران-يوليو/تموز 2021-2022، بما يشمل 148 ألف طن في الأيام الخمسة الأولى من الشهر الجاري.
وأضافت الوزارة أن الكمية الإجمالية تشمل 18.578 مليون طن من القمح و22.4 مليون طن من الذرة و5.7 مليون طن من الشعير.
وأشارت إلى أن شحنات الذرة هيمنت على صادرات يونيو/حزيران.
وصدرت أوكرانيا ما يصل إلى ستة ملايين طن من الحبوب شهريا قبل الحرب الروسية لكن الكميات قلت في الأشهر القليلة الماضية إلى نحو مليون طن.
واعتادت أوكرانيا، وهي دولة إنتاج زراعي كبرى، تصدير معظم سلعها عبر موانئ بحرية لكن الحرب أجبرتها على تصدير السلع والحبوب بواسطة السكك الحديدية عبر حدودها الغربية أو عبر موانئ أصغر على نهر الدانوب.
وقال مسؤولون في قطاعي الزراعة والنقل إن أوكرانيا تستهدف زيادة طاقتها التصديرية من موانئ نهر الدانوب مما قد يسمح بشحن الحبوب لموانئ رومانيا على البحر الأسود.
مؤخرا، قالت رابطة الحبوب الأوكرانية إنه من المتوقع أن تشهد أوكرانيا تراجعا في إنتاج القمح بنسبة 40 % لموسم 2022-2023 فيما يتوقع أن تنخفض الصادرات بنسبة 50 % بسبب الحرب مع روسيا.
الأسعار تتراجع
ومع بداية الشهر الجاري، تراجعت أسعار القمح والذرة الأيام الأخيرة للتأثير المشترك لمناخ ملائم للزراعات والأمل في فرضية إقامة ممرات بحرية لإخراج حبوب أوكرانيا.
وللمرة الأولى منذ ثلاثة أسابيع، انخفض سعر القمح تسليم أيلول/سبتمبر إلى ما دون 400 يورو للطن في بورصة "يورونكست" يوم الثلاثاء الماضي.
وأوضح جوتييه لو مولجا، المحلل في شركة "أجريتل" أن "ثلاثة عناصر رئيسية تفسر ذلك: انخفاض الطلب في مواجهة مستوى الأسعار الجنوني وتحسن ظروف النمو، خصوصا في الولايات المتحدة" والأمل الذي أثارته "المناقشات حول إقامة ممرات بحرية" في أوكرانيا حيث ما زال هناك 20 مليون طن من الحبوب تنتظر التصدير.
جاء رد فعل السوق أيضا على واقع "أن الاتحاد الأوروبي يريد محاولة نقل عدد أكبر من الحبوب الأوكرانية برا وتحسين البنى التحتية" من أجل القيام بذلك، كما أوضح مايكل زوزولو رئيس "جلوبل كوموديتي أناليتكس".
لكنه أضاف "كون الحكومات الغربية تحاول تحسين النقل البري هو، بالنسبة إليّ، مؤشر على أنها تخلت عن نقلها عبر البحر الأسود"، خصوصا أن الدول الـ 27 وافقت للتو على حظر تدريجي لواردات النفط الروسي فيما لا تزال موسكو تطالب برفع العقوبات.
وأشار المحللون أيضا إلى أن السوق تفاعل مع تراجع كمية البذور الأوكرانية بمقدار الثلث بالنسبة إلى القمح والنصف بالنسبة إلى الذرة، رغم أن هذه الكميات أفضل مما كان متوقعا في فترة الحرب.