اعتقلت أجهزة أمن السلطة، ثلاثة من المشاركين في وقفة تضامنية وسط رام الله مع الأسرى المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال الإسرائيلي.

وأفاد شهود عيان، أن عناصر أمن السلطة اعتقلوا المشاركين الثلاثة خلال وقفة مع الأسيرين المضربين عن الطعام، خليل عواودة ورائد ريان بعد قمع الوقفة في إثر مشادة بين أحد المشاركين وعنصر أمن بزي مدني كان يقوم بتصوير المشاركين بالوقفة.

ويواصل الأسيران خليل عواودة (40 عاما) من بلدة إذنا في الخليل إضرابه عن الطعام لليوم الـ99، ورائد ريان (27 عاما) من قرية بيت دقو شمال غرب مدينة القدس لليوم الـ64، رفضا لاعتقالهما الإداري.

وكانت إدارة سجون الاحتلال قد رفضت، قبل ثلاثة أيام، طلب محاميي الأسيرين عواودة وريان بنقلهما إلى المستشفى، رغم خطورة وضعهما الصحي.

وكانت سلطات الاحتلال، قد أعادت عواودة قبل أكثر من 10 أيام مجددا إلى سجن "عيادة الرملة"، رغم وضعه الصحي الخطير جدا، وذلك بعد يوم من قرار محكمة الاحتلال العليا بنقله إلى المستشفى بشكل عاجل، نظرا لحالته الصحية الحرجة.

ويعاني عواودة من أوجاع حادة في المفاصل وآلام في الرأس ودُوار قوي وعدم وضوح في الرؤية، ولا يستطيع المشي، ويتنقل على كرسي متحرك.

وتتعمد إدارة معتقلات الاحتلال نقل عواودة بشكل متكرر إلى المستشفيات المدنية، بدعوى إجراء فحوصات طبية له، لكن في كل مرة تتم إعادته دون إجرائها، بذريعة أنه لم يصل إلى مرحلة الخطورة.

كما يواصل ريان، إضرابه عن الطعام لليوم الــ63 على التوالي، في عزله الانفرادي في سجن "عوفر"، ويعاني من آلام في الرأس والمفاصل وضغط في عيونه، ويشتكي من إرهاق شديد وتقيؤ بشكل مستمر، ولا يستطيع المشي ويتنقل على كرسي متحرك.

ويواصل نحو 500 أسير إداري مقاطعتهم لمحاكم الاحتلال الإسرائيلي لليوم الـ159 على التوالي، وذلك في إطار مواجهتهم لجريمة الاعتقال الإداريّ.