أطلق نشطاء يمنيون هاشتاج #فريق_تحدي_الوهم في صنعاء، بهدف مكافحة الخرافات والأساطير التي ترتبط بالبيوت المسكونة بالجن، خاصة في العاصمة صنعاء، وتهدف المبادرة إلى الدفع بشباب مغامرين ومتحمسين لكسر تلك المخاوف التي تُثار حول تلك المنازل المهجورة، من خلال الدخول لهذه البنايات والسكن فيها، لإثبات عدم وجود أي جن فيها.
هذا، وقام بعض الشباب من فريق تحدي الوهم بزيارة منزل في حارة الأبهر في منطقة صنعاء القديمة، والذي أثير مؤخراً حوله شكوك بوجود الجن بداخله، وتم بالفعل التنسيق مع مالكها قبل الإعلان لعامة الناس عن دخولهم لها، واتضح حسب إفادة أصحاب المحلات المستأجرين في العمارة، أن العمارة ليست مسكونة بالجن كما يُشاع عنها، وإنما العمارة حالها طبيعي، وكل ما يُشاع ويتم تداوله من روايات وخرافات وأساطير حول هذه البناية عار عن الصحة تماماً.
إلى ذلك، أورد نشطاء أمثلة على مساكن وبنايات بالعاصمة صنعاء، أبرزها العمارة المشؤومة في جولة سبأ والتي تسببت برعب سكانها، بعد أن سمعوا قصصاً تشيب لها الرؤوس خوفاً، جعلت الكثير من المواطنين يضعون علامات استفهام حول حقيقة العمارة وأحداثها، ووفق سكان مجاورين لها، تدور أحداث تلك القصص في عمارة تقع خلف بنك التسليف الزراعي "كاك بنك" الواقع بالقرب من جولة سبأ شمال العاصمة صنعاء. وتتكون العمارة تقريبا من 4 الى 5 طوابق، ولا تزال مهجورة.
وتداول كثير من اليمنيين قصصا عن أشخاص ناموا فيها وحصلت لهم أشياء غربية، ومن القصص المتداولة أن كثيرا ممن ناموا في العمارة المذكورة، قاموا من النوم صباحا وهم خارجها. وبسبب ما تم تداوله من قصص حول علاقة الجن بالعمارة، ظلت مهجورة لفترة طويلة، ولم يجرؤ أحد على استئجارها.
وتعليقاً على هذا التحدي، تندر يمنيون حول شائعات البنايات المسكونة بالجن، فقالوا إنه مع تدفق النازحين، فقد سكنوا كل العمارات التي يقطنها الجن والإنس، ولم يتبق أي بيت مهجور في كنف الحرب والفقر وغلاء المعيشة وإيجار المنازل المرتفعة.