قالت وزارة طاقة الاحتلال الإسرائيلية إنّ الاحتلال والاتحاد الأوروبي سيوقعان اتفاقاً لتصدير الغاز الطبيعي، اليوم الأربعاء، بينما ذكرت وسائل إعلام مصرية أنّ التوقيع سيكون في القاهرة بمشاركة مصرية وبحضور وزيرة الطاقة الإسرائيلية كارين الحرار، ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين.
وكتبت فون دير لاين على "تويتر"، أمس الثلاثاء، عقب اجتماع مع رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينت: "غداً سنتخذ خطوة مهمة بتوقيع اتفاق ثلاثي بشأن الغاز بين إسرائيل والاتحاد الأوروبي ومصر".
وذكرت القناة الإسرائيلية العامة 11، مساء الثلاثاء، أن وزيرة الطاقة الإسرائيلية كارين الحرار، توجهت إلى القاهرة، حيث ستلتقي، اليوم الأربعاء، كلاً من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ونظيرها المصري طارق الملا، وعدداً من المسؤولين المصريين.
ويأتي هذا التطور بعد إحراز تقدم كبير، بحسب قناة كان، في مفاوضات تصدير الغاز الإسرائيلي إلى أوروبا، بعد تحويله إلى الحالة السائلة عبر المنشآت المصرية، التي يفتقر إليها الاحتلال، مقابل الإلحاح الأوروبي بالحصول على الغاز الإسرائيلي، ولا سيما بعد الغزو الروسي لأوكرانيا.
ويتزامن توقيع الاتفاق وفقاً لنشرة "إنتربرايز" الاقتصادية المحلية المصرية، مع اجتماع منتدى غاز شرق المتوسط، والذي سيجمع مسؤولين من الدول الثماني أعضاء المنتدى، إضافة إلى مراقبين من الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة والبنك الدولي.
وتستهدف أوروبا إيجاد بدائل سريعة لإمدادات الطاقة الروسية من النفط والغاز في إطار خطة للتخلي عن هذه الإمدادات على المديين القصير والمتوسط، حيث تستهدف خفض استخدام الغاز الروسي بمقدار الثلثين بحلول نهاية العام، وبشكل كامل بحلول عام 2027.
وقالت الحرار، الشهر الماضي، إنه تم تشكيل فريق عمل بين الاحتلال الإسرائيلي ومصر وأوروبا لإعداد ترتيبات التصدير.
وذكرت صحيفة "يسرائيل هيوم" في تقرير حديث لها، أنّ وزارة الطاقة الإسرائيلية تسعى حالياً للتوصل إلى اتفاق مع مصر يضمن نقل الغاز الإسرائيلي إلى مرافق الإسالة على أراضيها، وبعد ذلك شحنه إلى أوروبا في سفن عبر موانئها.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول إسرائيلي كبير توقعه أن يشرع الاحتلال الإسرائيلي بالفعل في تصدير الغاز إلى أوروبا عبر مصر في الشتاء المقبل، واصفاً هذا التطور بـ"الدراماتيكي".
