أعلن مقاتلو المجلس الانتقالي الليبي الجمعة 16-9-2011م ، دخولهم مدينة سرت مسقط رأس القذافي واستعادتهم السيطرة بالكامل على مطار سرت بينما يدور قتال عنيف مع كتائب القذافي في بلدة بني وليد. وجاء دخول الثوار إلى سرت بعد انسحابهم تكتيكياً في وقت سابق إلى مشارفها بعدما دخلوها من المحورين الجنوبي والغربي عصر الخميس، لإعطاء فرصة لمن يريد أن يغادرها بطريقة سلمية حقناً للدماء. ويتقدم الثوار نحو المحور الغربي (الطريق الساحلي) القريب من وسط مدينة سرت مع وقوع اشتباكات عنيفة بين قناصة القذافي وقوات الثوار. وقال المجلس العسكري لمصراتة إن الثوار اعتقلوا 40 شخصا من أنصار العقيد معمر القذافي خلال المعارك التي دارت بين كتائب القذافي والثوار للسيطرة على مدينة سرت. في الوقت نفسه قالت مصادر الثوار إن 11 قتيلا و34 مصابا سقطوا في صفوفهم خلال معارك سرت. وعلى جبهة بني وليد قالت قوات المجلس الانتقالي أنها سيطرت على الوادي المؤدي إلى بني وليد وتتقدم صوب قلب البلدة تدور معارك شرسة بين الثوار وكتائب القذافي بعد فرار آلاف السكان منها. وفي وقت سابق قال قائد ميداني للثوار إن مقاتليه سيستخدمون الأسلحة الثقيلة لتحرير المدينة إذا ما استخدمها الموالون للقذافي. وقال احد قادة المعارضة إن قواته بصدد السيطرة على بلدة بني وليد التي تمثل آخر معاقل القذافي. واستطرد أن قوات المجلس الوطني حشدت نحو 1000 مقاتل عند بني وليد وأنها لن تستخدم المدفعية الثقيلة لأنها لا تريد أن تؤذي المدنيين. وفي وقت سابق سقطت صواريخ أطلقتها قوات القذافي من بني وليد على المصنع الذي يستخدم أيضاً كمستشفى ميداني.