ألقى محتجون في مصر زجاجات حارقة على قصر الرئاسة ورشقوه بالألعاب النارية والحجارة اليوم الجمعة8 /2/2013، فيما ردت القوات التي تحرس القصر بطلقات تحذيرية من داخله. بينما تظاهر الآلاف في ميدان التحرير بقلب القاهرة وميادين رئيسية بعدد من المحافظات للمطالبة بإسقاط النظام والقصاص للشهداء، وسط اشتباكات متفرقة في بعض الأماكن. وأعلن رئيس هيئة إسعاف مصر الدكتور محمد سلطان مساء اليوم أن عشرين شخصاً -بينهم ثمانية جنود- أُصيبوا خلال مظاهرات بالقاهرة والمحافظات، موضحا أن عشرة أصيبوا بمحافظة الغربية، وثمانية بالإسكندرية، واثنين بالقاهرة. مشيراً إلى إصابة ثمانية جنود في الغربية. وأضاف سلطان -في تصريح صحفي- أن حالتَي الإصابة في القاهرة وقعتا نتيجة اختناق بفعل التزاحم خلال مظاهرة بميدان التحرير، وتم إسعافهما في الميدان. وفي محيط قصر الرئاسة بمنطقة مصر الجديدة، قال شهود عيان لرويترز "المحتجون ألقوا خمس زجاجات حارقة من فوق سور القصر وقذفوا الحجارة داخله"، مرددين هتافات مناهضة للرئيس محمد مرسي ولجماعة الإخوان المسلمين. وبالمقابل أطلقت قوات الأمن القنابل المدمعة لتفريق المتظاهرين بمحيط القصر الرئاسي، واكتفت قوات الحرس الجمهوري بإطلاق الأعيرة التحذيرية من داخل الأسوار. وقد دعت لهذه التظاهرات قوى سياسية معارضة وعلى رأسها جبهة الإنقاذ الوطني، احتجاجا على استخدام العنف ضد المتظاهرين، وللمطالبة بإقالة الحكومة وإجراء تعديلات على بعض مواد الدستور الذي تم إقراره في ديسمبر/كانون الأول الماضي عبر استفتاء شعبي. وفي الأثناء، قال مراسل الجزيرة بالقاهرة إن عشرات المتظاهرين اقتحموا محطة قطارات مترو الأنفاق بميدان التحرير وأوقفوا جميع القطارات في الاتجاهين. وقد أدى غياب الأمن عن المشهد بمترو الأنفاق إلى تعطل حركة القطارات ونشوب مشادات بين ركاب المترو وبين قاطعي الخطوط.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.