20.67°القدس
20.24°رام الله
18.3°الخليل
21.11°غزة
20.67° القدس
رام الله20.24°
الخليل18.3°
غزة21.11°
الجمعة 26 ابريل 2024
4.76جنيه إسترليني
5.37دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.08يورو
3.8دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.76
دينار أردني5.37
جنيه مصري0.08
يورو4.08
دولار أمريكي3.8

الأسير رائد ريان.. ثمانون يومًا من الإضراب ضد الاعتقال الإداري

أوضاع صحية آخذة بالتدهور يواصل الأسير رائد يوسف ريان (28 عاماً) من بلدة بيت دقو شمال غرب القدس، معركته احتجاجاً على اعتقاله الإداري  ويقبع حالياً داخل "عيادة سجن الرملة"، حيث يواصل إضرابه عن الطعام ويدخل اليوم السبت يومه الثمانون في الإضراب.



يقول يوسف ريان لـ"القدس"دوت كوم: "إن ابني رائد يعاني من ظروف صحية صعبة، فهو يعاني أوجاعًا بكافة أنحاء جسده، ومن تعب وهزال مستمر، ولا يستطيع تحريك أطرافه بشكل طبيعي، ولا يقوى على الوقوف، ويعاني من دوار متكرر، ويتقيأ مادة صفراء ودم في بعض الأحيان، ويعاني من ألم في الأذنين، ورغم ذلك هو محتجز بما تسمى عيادة سجن الرملة مكبل اليدين والقدمين".


ورغم ما يعانيه رائد ريان من تدهور متواصل بحالته الصحية إلا أنه وبحسب والده، مصر على الإضراب عن الطعام وتلقي الفحوصات الطبية وتناول المدعمات، مشيرًا إلى أنه تلقى مدعمات قسرًا حين أغمي عليه نتيجة إضرابه قبل أيام، وأن رائد لا يتناول سوى الماء والملح فقط.



سبعة أشهر فقط قضاها رائد ريان بين عائلته المكونة من ستة أفراد إضافة للوالدين، بعد اعتقال استمر 22 شهرًا في سجون الاحتلال، ليعاد اعتقاله في الثالث من نوفمر\ تشرين ثاني 2021، مرة أخرى، وحولته سلطات الاحتلال للاعتقال الإداري مدة ستة أشهر.


يقول والده لـ"القدس"دوت كوم: "إن رائد شاب مقبل على الحياة، لقد بنينا له منزله وهو في الاعتقال الأول، وبعد الإفراج عنه وقبل أيام فقط من اعتقاله الأخير بدانا بتشطيب منزله، لكن قوات الاحتلال دهمت منزلنا واعتقلته مجددًا".



قبل سنوات تخرج رائد ريان من جامعة القدس في بلدة أبو ديس جنوب القدس، بتخصص خدمة اجتماعية، ولم يجد عملاً في تخصصه، فعمل بمجال المقاولات، وفق والده، الذي يؤكد أن نجله مقبل على الحياة ويحاول الاستقرار، لكن الاحتلال يستهدفه بالاعتقال، وهو ما يشعره بالظلم، فاضطر إلى خوض إضراب عن الطعام، بعد انتهاء مدة حكمه الإداري الأولى وتمديد اعتقاله مجددًا مدة ستة أشهر.


عائلة رائد ريان تشتاق ابنها، وتعاني كذلك كما ابنها، القهر والظلم، وهي تسانده في إضرابه، كي تحاول التخلص من اعتقاله الإداري بلا تهمة، ويقول الوالد: "إننا نتشوق لأن يتم الإفراج عن رائد لنفرح به، ويعيش حياة آمنة مستقرة، لكن اعتقاله كما المعتقلين الإداريين مرهون بملف سري يتحكم فيه ضابط مخابرات إسرائيلي، إن ابني هو ضحية لسياسة الاعتقال الإداري".



يشير والد الأسير رائد ريان إلى أن سلطات الاحتلال وبرغم خطورة وتدهور حالة رائد الصحية، وما يشكله اعتقاله من ظلم عليه، إلا أنها تهمل قضيته وإضرابه، ولا تحاوره من أجل الاستجابة لمطلبه بإنهاء اعتقاله الإداري، وفي المقابل فإن رائد مصر على إضرابه حتى الإفراج عنه، "لقد حرم رائد من المشاركة بمناسباتنا الاجتماعية ونحن نريد أن يكون بيننا".


ويضيف الوالد، "حاولنا أن نتواصل مع المؤسسات الرسمية الفلسطينية والتي تعنى بشؤون الأسرى وكذلك المؤسسات الدولية، لكن لا جهود حقيقية بشأن تفعيل ملفه، وهنالك مماطلات وتباطؤ في تحريك قضيته، أو مساندته في إضرابه".


رائد ريان بدأ إضرابه عن الطعام في تاريخ السابع من أبريل\ نيسان من العام الجاريّ، رفضًا لاعتقاله الإداريّ المستمر، حيث كان الفارق بين الإفراج عنه من اعتقاله الأول الذي بدأ عام 2019 واستمر 22 شهرًا، إلى أن أعيد اعتقاله في نوفمبر \ تشرين ثاني 2021، هو سبعة أشهر بالحرية، وهو ضحية للتهديد من قبل ما يسمى "ضابط المنطقة" بعد استدعائه للتحقيق قبل اعتقاله، أنه لن يبقى خارج السجن أكثر من 6 أشهر، وهو ما حدث فعلاً، وفق ما أكده نادي الأسير الفلسطيني في بيان سابق.

المصدر: فلسطين الآن