ذكر موقع واي نت العبري، الليلة الماضية، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يستعد لجولة أخرى من التحقيقات في جريمة قتل الصحفية الزميلة شيرين أبو عاقلة في الحادي عشر من أيار الماضي خلال تغطيتها لاقتحام الاحتلال لمنطقة جنين شمال الضفة الغربية.
وبحسب الموقع العبري، فإن وحدة الأقمار الصناعية التابعة لقوى الأمن الداخلي 9900، وضباط مختصون في رسم الخرائط ونائب وحدة العمليات الخاصة سيشاركون في التحقيقات خلال الأيام المقبلة إلى جانب فريق التحقيق الأساسي التابع لجيش الاحتلال الإسرائيلي والذي يحقق في الحادثة منذ شهرين.
وأشار الموقع إلى أن هذه الخطوة تأتي بعد سلسلة من التقارير والتحقيقات التي أجرتها وسائل إعلام أجنبية، وإعلان لجنة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة والتي حملت الجيش الإسرائيلي المسؤولية عن قتل أبو عاقلة.
ولفت إلى أن المدعي العام العسكري يفعات بروشالمي لا ينوي في هذه المرحلة فتح تحقيق جنائي في الحدث، خاصة وأنه لم يظهر أي تفاصيل جديدة حول الحدث تشير إلى وجود إهمال أو نية متعمدة من قبل الجنود ما أدى لهذه النتيجة المميتة.
وبحسب الموقع، فإن جيش الاحتلال يرفض التحقيقات التي نشرت حتى اللحظة بتحميله المسؤولية خاصة وأن نحو ألف رصاصة أطلقت خلال تلك العملية من قواته وكذلك المجموعات الفلسطينية المسلحة، (وهو أمر نفاه شهود عيان وجود أي مقاومين سابقًا).
وطالب جيش الاحتلال، السلطة الفلسطينية بتسليم الرصاصة التي تم استخراجها من جثمان أبو عاقلة لإجراء فحص باليستي مشترك بوجود أميركي، مشيرًا في الوقت ذاته أن إطلاق النار باتجاه أبو عاقلة لم يكن متعمدًا ولا يمكن تحديد فيما إذا قتلت على أيدي عناصر قواته.
ويشير الموقع إلى أنه كجزء من الجولة الجديدة من التحقيقات سيتم الاعتماد في المساعدة على صور الأقمار الصناعية التي تنتجها وحدة 9900 بدقة عالية، وتحليل وقائع الحدث بصور ثلاثية الأبعاد للمكان لتحديد مواقع الجنود والمسلحين بزوايا أفضل لتوضيح مصادر إطلاق النيران، مشيرًا إلى أنه رغم ذلك فإن فرص التوصل إلى استنتاج قطعي ستكون ضئيلة دون الفحص الباليستي للرصاصة.
ووفقًا للموقع العبري، فإن جيش الاحتلال أصدر نتائج مؤقتة لتحقيقه السابق، ولا يعتزم إغلاق التحقيق في المستقبل القريب بتقرير نهائي حتى لا يتسبب بمزيد من الضغط على إسرائيل.
ومن المتوقع أن تكون قضية مقتل شيرين أبو عاقلة على جدول الأعمال خلال زيارة الرئيس الأميركي جو بايدن لإسرائيل الشهر المقبل، في ضوء الجنسية الأميركية التي تحملها.