أكدت حركة المقاومة الإسلامية حماس على أن مدينة القدس جزء لا يتجزأ من أرض فلسطين التاريخية، وفي القلب منها المسجد الأقصى المبارك، ولا سيادة ولا شرعية للاحتلال الصهيوني فيهما، ولن تفلح كل محاولاته في طمس هُويتها الفلسطينية ومعالمها العربية والإسلامية الرّاسخة عبر التاريخ.
وأوضحت الحركة في بيان لها في الذكرى الخامسة والخمسين لاحتلال شرقيّ القدس، أن مدينة القدس الموحّدة ستبقى عاصمة أبدية لفلسطين، وعنواناً جامعاً لأمتنا العربية والإسلامية، وسيظل شعبنا الفلسطيني ثابتاً على أرضه، مدافعاً عن قدسه وأقصاه بالمقاومة الشاملة، حتى التحرير والعودة.
وأشارت إلى أن كل محاولات إدماج الكيان الصهيوني في جسم أمتنا، عبر نهج التطبيع وسياسة التحالفات والشراكات معه، هو مسار مرفوض، يستغله العدو لتصعيد عدوانه ضد شعبنا وأرضنا ومقدساتنا، ما يتطلب إعادة النظر في تلك العلاقة معه، والانحياز لعدالة قضيتنا، ودعم حق شعبنا الفلسطيني في التحرّر وتقرير المصير.
ودعت حماس خلال البيان، الأمة العربية والإسلامية، قادة وحكومات، أحزاباً ومنظمات، إلى أوسع تحرك سياسي ودبلوماسي وإعلامي وإنساني، يكون عنوانه القدس والأقصى، من أجل حشد طاقات الأمّة نحو تعزيز صمود الشعب الفلسطيني ونضاله في انتزاع حقوقه وتحرير أرضه ومقدساته.
وطالبت المجتمع الدولي، بدوله ومنظماته إلى تحمّل مسؤولياته، والتحرّك الجاد لوقف جرائم الاحتلال، وسياساته الاستيطانية والتهويدية للقدس ولمقدساتها الإسلامية والمسيحية، إنصافاً لقيم الحرية والعدالة.