قررت لجنة الأسرى الإداريين للحركة الوطنية الأسيرة، اليوم الإثنين، تصعيد خطواتها النضالية، منها مقاطعة المحاكم، وصولا إلى التهديد بالإضراب المفتوح عن الطعام، فيما يواصل الأسرى الإداريون في سجون الاحتلال لليوم 178 على التوالي مقاطعة محاكم الاحتلال للمطالبة بإنهاء سياسة الاعتقال الإداري تحت شعار "قرارنا حرية".
وقالت اللجنة في بيان لها، إن تجميد قرار الإضراب المفتوح عن الطعام حتى أيلول 2022، سيكون هذا الشهر محطة تقييم لالتزام إدارة سجون الاحتلال بما تم الاتفاق عليه سابقا.
وقررت اللجنة استمرار مقاطعة المحاكم مع السماح لأي أسير يرغب بالتوجه إلى المحاكم، وذلك من اليوم وحتى منتصف شهر أيلول/سبتمبر 2022، على أن تكون هذه الفترة لدراسة وتقييم مدى التزام إدارة سجون الاحتلال بالعرض المقدم.
ولفتت إلى أنها ستسمح للمحامين ومؤسسات الأسرى بالمرافعة في محاكم الاعتقال الإداري خلال الفترة المحددة.
وأكدت الحركة الأسيرة على نضالها المستمر حتى تحقيق كافة مطالبهم، وصولا إلى إنهاء الاحتلال عن كافة الأراضي الفلسطينية المحتلة.
إلى ذلك، يواصل الأسير رائد ريان (28 عاما) من بلدة بيت دقو قضاء القدس، إضرابه عن الطعام في سجون الاحتلال، رفضا لاعتقاله الإداري.
ويدخل ريان يومه الـ82 على التوالي، حيث يقبع في عيادة سجن الرملة في وضع صحي خطير.
ويعاني الأسير ريان من ظروف صحية صعبة، فهو يعاني أوجاعا بكافة أنحاء جسده، ومن تعب وهزال مستمر، ولا يستطيع تحريك أطرافه بشكل طبيعي، ولا يقوى على الوقوف، ويعاني من دوار متكرر، ويتقيأ مادة صفراء ودم في بعض الأحيان، ويعاني من ألم في الأذنين، ورغم ذلك هو محتجز بما تسمى عيادة سجن الرملة مكبل اليدين والقدمين.
ورغم ما يعانيه رائد ريان من تدهور متواصل بحالته الصحية إلا أنه، مصر على الإضراب عن الطعام، علما أنه تلقى مدعمات قسرا حين أغمي عليه نتيجة إضرابه قبل أيام، وأن رائد لا يتناول سوى الماء والملح فقط.
وتبقى ريان الوحيد من بين الأسرى الستة الذين كانوا قد أضربوا عن الطعام في الأشهر الأخيرة، وذلك بعد أن فك الأسير خليل عواودة، وزكريا الزبيدي، وعبدالله البرغوثي، ومحمد نواره، وغيرهم الإضراب عن الطعام.