تقدمت إيران الاثنين بطلب الانضمام إلى مجموعة الاقتصادات الناشئة المعروفة باسم "بريكس"، بحسب ما نقلته وكالة رويترز عن مسؤول إيراني.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إن عضوية إيران في مجموعة "بريكس"، التي تضم البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا "ستحقق قيمة مضافة للجانبين".
وبشكل منفصل، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، إن الأرجنتين تقدمت أيضا بطلب للانضمام إلى المجموعة. ولم يتسن الوصول إلى مسؤولين أرجنتينيين للتعليق.
وفي وقت سابق، أكد الرئيس الأرجنتيني ألبرتو فرنانديز، الذي يزور أوروبا حاليا، رغبته في انضمام بلاده إلى مجموعة "بريكس".
وتسعى روسيا منذ فترة طويلة لإقامة علاقات أوثق مع آسيا وأمريكا الجنوبية والشرق الأوسط، لكنها كثفت جهودها في الآونة الأخيرة لمواجهة العقوبات التي فرضتها أوروبا والولايات المتحدة وغيرها من الدول عليها بسبب غزوها لأوكرانيا.
وفي 24 حزيران/ يونيو الجاري، عقدت مجموعة "بريكس" قمة برئاسة بكين عبر تقنية الفيديو، ضمت قادة كل من روسيا والصين والهند والبرازيل وجنوب أفريقيا.
وجاء في إعلان بكين للقمة 14 لدول "بريكس"، والذي نشر على موقع الكرملين: "تمكين وإصلاح النظام المتعدد الأطراف، يتمثل في جعل أدوات الحوكمة العالمية أكثر شمولا وتشاركية، وتعزيز مشاركة أكثر نشاطا وذات مغزى من البلدان النامية، في عمليات وهياكل صنع القرار العالمية".
وحول الأزمة الأوكرانية، جاء في البيان الختامي: "ناقشنا الوضع في أوكرانيا واستذكرنا مواقف بلداننا، التي تم التعبير عنها في أماكن متخصصة، وبالتحديد في مجلس الأمن الدولي والجمعية العامة للأمم المتحدة، نحن ندعم المفاوضات بين روسيا وأوكرانيا".
وتأسست المجموعة في 16 حزيران/ يونيو من العام 2009، تحت اسم "بريك" في مدينة يكاترينبورغ الروسية، بمشاركة كل من البرازيل وروسيا والهند والصين أولاً.
وعُقد أول لقاء على المستوى الأعلى لزعماء دول "بركس" في تموز/ يوليو عام 2008، وذلك في جزيرة هوكايدو اليابانية حيث اجتمعت آنذاك قمة "الثماني الكبرى".
وشارك في قمة "بركس": رئيس روسيا فلاديمير بوتين ورئيس جمهورية الصين الشعبية هو جين تاو ورئيس وزراء الهند مانموهان سينغ ورئيس البرازيل لويس إيناسيو لولا دا سيلفا. واتفق رؤساء الدول على مواصلة التنسيق في أكثر القضايا الاقتصادية العالمية آنية، بما فيها التعاون في المجال المالي وحل المسألة الغذائية.
ولاحقا، انضمت جنوب أفريقيا في العام 2010، ليصبح اسم التحالف الدولي "بريكس"، وهي كلمة مشكلة ومشتقة من الحروف الأولى من اسم كل دولة عضو.
تشكل مساحة هذه الدول ربع مساحة اليابسة، وعدد سكانها يقارب الـ40% من سكان الأرض، وتغطي مساحة الدول الأعضاء فيه، ما يزيد على الـ39 مليون كيلومتر مربع، أي ما يعادل 27 في المئة من إجمالي مساحة اليابسة.
ومن المتوقع بحلول عام 2050 أن تنافس اقتصادات هذه الدول، اقتصادات أغنى الدول في العالم حاليا، بحسب مجموعة "غولدمان ساكس" البنكية العالمية.