أكد وزير الخارجية الإسرائيلي السابق أفيغدور ليبرمان، استحالة توقيع اتفاق سلام دائم بين "إسرائيل" والفلسطينيين، لاسيما في ظل ما سماه التسونامي الذي يهز العالم العربي. وتأتي تصريحات ليبرمان في أعقاب الحديث عن احتمال عقد قمة بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، والرئيس الأميركي باراك أوباما، خلال زيارة الأخير إلى منطقة الشرق الأوسط في الربيع المقبل. وفي محاولة للتقليل من التوقعات بشأن جهود جديدة لإحلال السلام بين الجانبين، قال ليبرمان للقناة الإسرائيلية الثانية، إنه لا توجد أمام "إسرائيل" فرصة لتوقيع اتفاق سلام دائم مع الفلسطينيين، وعلى "تل أبيب" أن تسعى بدلاً من ذلك إلى توقيع اتفاق انتقالي طويل الأجل. وربط الحليف القوي لنتانياهو بين الجمود السياسي المستمر منذ عامين وبين الثورات الشعبية في بعض الدول العربية، التي أدت إلى وصول "جماعات إسلامية" للحكم. وأضاف ليبرمان: "أي أحد يعتقد أن من الممكن أن نصل إلى حل سحري لسلام شامل مع الفلسطينيين في قلب هذا المحيط الاجتماعي الدبلوماسي. هذا التسونامي الذي يهز العالم العربي هو شخص لا يدرك الأمور". وشدد على استحالة حل الصراع، مشيراً في الوقت نفسه إلى أن "الصراع يمكن إدارته ومن المهم إدارة الصراع.. والتفاوض للتوصل إلى اتفاق انتقالي طويل الأجل".