17.19°القدس
16.96°رام الله
15.67°الخليل
19.63°غزة
17.19° القدس
رام الله16.96°
الخليل15.67°
غزة19.63°
الأربعاء 15 يناير 2025
4.42جنيه إسترليني
5.11دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.73يورو
3.62دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.42
دينار أردني5.11
جنيه مصري0.07
يورو3.73
دولار أمريكي3.62

بعد الإعلان عن "وظائف مؤقتة"..

خبر: الخريجون .. أملٌ بالوظيفة وخوفٌ من ضياعها

منذ اللحظة الأولى التي أعلنت فيها الحكومة الفلسطينية نيتها تشغيل 5 آلاف خريج من كافة التخصصات وحسب معايير محددة بشكل مؤقت ولمدة عام، حتى توافد آلاف الخريجين الفلسطينيين العاطلين عن العمل إلى مكاتب وزارة العمل في جميع محافظات قطاع غزة للتسجيل وتحديث بياناتهم أملا ً في فرصة عمل تحميهم من جحيم البطالة. الخريجون الغزيون يعيشون أوقاتا ً صعبة بعد تخرجهم من الجامعات الفلسطينية، لإصطدامهم بكابوس البطالة المرعب وتفاقم بالحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة منذ تشكيل حركة حماس للحكومة الفلسطينية العاشرة في عام 2006م، لذلك فالخريجون يعتبرون هذه الفرصة "ذهبية" بالنسبة لهم بعد فترة طويلة من البطالة والجلوس في المنازل وعلى قارعات الطريق دون عمل. الحكومة الفلسطينية تقف عاجزة أمام عشرات الآلاف من الخريجين الغزيين بسبب الحصار المفروض عليها بما يمنع المانحين والدول من تقديم الدول للدعم اللازم لتشغيل الخريجين والعاطلين عن العمل. [color=red][title]فرصة ذهبية [/title][/color] "أنتظر بفارغ الصبر هذه الفرصة للعمل في أي مكان وزمان، لكي أستطيع أن أعيل زوجتي وطفلتي الرضيعة، وأوفر لهم حياة كريمة"، هذا ما قاله الخريج محمد صافي (26عاما). وأضاف: "أدعو الله أن تُمنح لي هذه الفرصة في العمل، فأنا أتابع يوميا ً مواقع الانترنت منتظرا ً قائمة الأسماء التي ستعلنها الحكومة للعمل". أما نور النجار (27عاما) فتقول: "تخرجت منذ 4 سنوات، ومنذ ذلك الحين وأنا أسجل هنا وهناك، لعلي أجد فرصة عمل، ولكن دون جدوى، فأنا لدي 3 من الأبناء وزوجي يعاني من ضائقة مالية خانقة،وأسأل الله أن أحصل على فرصة العمل هذه، كي يتسنى لي مساعدة زوجي وأولادي في المصاريف والعيش بكرامة". ولم تختلف قصة الخريج محمد لبد (25عاما) عن سابقيه، فمحمد طالب تخرج من جامعة الأزهر من كلية الزراعة منذ 3 سنوات، يقول: "لم تُمنح لي فرصة العمل في المجال الزراعي، وأسعى من خلال الحصول على هذه الوظيفة المؤقتة إلى مسح بعض الهموم والأحزان التي ألمت بي طيلة الفترة السابقة بسبب عدم توفر فرصة عمل كريمة". [color=red][title]استياء ومطالبة بإيجاد حلول [/title][/color] " لقد تعبنا طيلة أربع سنوات طوال سهرنا الليالي ودفعنا الكثير من الأموال من أجل الحصول على الشهادة الجامعية، وفي النهاية ربما نحصل على التشغيل المؤقت أو لا نحصل عليها"، كلمات أطلقها الشاب تامر الكريري (23) وهو يطلق زفرة حارة، تعبر عن ضيقه الشديد. ويرى تامر أن حل هذه المشكلة المتزايدة في قطاع غزة يكمن في مشاريع كبيرة وصغيرة لتوفير فرص عمل للخريجين، تقوم عليها الحكومة ووكالة غوث اللاجئين والشركات القطاع الخاص، والجمعيات والمؤسسات الأهلية. وبيأس وضيق يملأ نفسها، وصفت دارين أحمد 24 عاماً البطالة بأنها "أمر لم يعد يطاق"، مضيفة: "أعداد الخريجين في ازدياد كبير ولا حل في الطريق لتشغيلهم وإنهاء معاناتهم المتواصلة". وتتابع بصوت شارف الأمل فيه على الاختفاء: "لقد تعبت من التسجيل هنا وهناك، وفي كل مرة أعود خائبة بدون أي فائدة، ولربما هذه الفرصة تحقق بعضا ً من مطالب الخريجين لكنها لن تحل المشكلة بالبتة". [color=red][title]تطبيق القرار [/title][/color] وكان زياد الظاظا نائب رئيس الوزراء أعلن أنه تم تشكيل لجنة لترشيح الأسماء المستفيدة من برنامج البطالة فور الإعلان فور صدور القرار. وأوضح أنه سيتم المطابقة بين قوائم الناجحين في ديوان الموظفين العام والمسجلين في برنامج سوق العمل الفلسطيني للوصول إلى الفئة المستهدفة وترشيحهم للعمل منذ بدء شهر فبراير 2013 حتى نهاية فبراير 2014 وقيمة الراتب 1000 شيكل شهريا. وأكدت وزارة العمل إن معايير قبولها للمسجلين في برنامج "سوق العمل الفلسطيني" الذي أعلنت عنه مؤخراً والذي يتمثل في توظيف مؤقت لأكثر من 5 آلاف خريج من خريجي قطاع غزة "من المستحيل أن تكون مرتبطة بلون أو طيف أو توجه سياسي". مبينة أنها حق للجميع.