أظهر تقرير "التوقعات السكانية العالمية" الصادر عن إدارة الشؤون الاجتماعية والاقتصادية التابعة للأمم المتحدة، أن الهند ستتجاوز الصين كأكبر دولة من حيث عدد السكان في العالم بحلول عام 2023 - وهو تغيير يرجع، جزئيا، إلى شيخوخة سكان الصين، وفقا لصحيفة "واشنطن بوست".
وتظهر التوقعات الجديدة الصادرة أنه من المتوقع أن يصل عدد سكان العالم إلى 8 مليارات نسمة في 15 تشرين الثاني، على الرغم من أن النمو السكاني في أبطأ مستوياته منذ عقود، حيث انخفضت معدلات النمو إلى أقل من 1 في المئة في عام 2020. وأدخلت الهند برامج وطنية لتنظيم الأسرة في عام 1952.
وعلى الرغم من أن هذه البرامج قد تبدو أقل نجاحا في خفض معدلات المواليد مقارنة بسياسة الطفل الواحد في الصين، إلا أن الدولة الواقعة في جنوب آسيا لديها الآن عدد سكان متنوع من حيث العمر، في حين أن الصين لديها عدد من السكان المسنين بشكل غير متناسب مع نسبة السكان الأكثر شبابا.
ونقلت الصحيفة عن جون ويلموث، مدير قسم السكان في قسم الشؤون الاقتصادية والاجتماعية التابع للأمم المتحدة قوله إن ""التوزيع مهم حقا"، مضيفا "الانخفاض الأبطأ في النمو يؤدي إلى تغيير مفاجئ أقل في التوزيع العمري.
في النهاية، قد يكون ذلك في صالح الهند". وفقا للتعداد المحلي في الهند، بلغ عدد سكان البلاد 1.21 مليار نسمة في عام 2011.
وكانت الحكومة قد أرجأت تعداد عام 2021 بسبب جائحة فيروس كورونا. وعلى المدى القريب، من المتوقع أن ينخفض عدد سكان 61 بلدا في جميع أنحاء العالم بنسبة 1 في المئة أو أكثر من الآن وحتى عام 2050، مع بقاء بقية العالم إما ثابتا أو مع تزايد عدد السكان.
ومع ذلك، فإن المكاسب في عدد السكان غير متكافئة بشكل لافت للنظر، حيث تمثل ثماني دول فقط أكثر من نصف النمو السكاني العالمي قبل عام 2050، وتشمل هذه البلدان جمهورية الكونغو الديمقراطية ومصر وإثيوبيا والهند ونيجيريا وباكستان والفلبين وتنزانيا. وتبين التوقعات الأطول أجلا الصادرة عن الأمم المتحدة أنه في وقت لاحق من هذا القرن، من المتوقع أن تشهد المزيد من الدول ذروة نموها السكاني، قبل أن ينخفض. وقد أظهرت دراسات حديثة أخرى أجرتها الأمم المتحدة أنه بحلول نهاية القرن، ستكون أفريقيا القارة الوحيدة التي تشهد نموا سكانيا، حيث من المتوقع أن يكون هناك 13 من أكبر 20 منطقة حضرية في العالم. ولعب فيروس كورونا أيضا دورا في ركود النمو السكاني. ومن كانون الثاني 2020 إلى كانون الاول 2021، توفي 14.9 مليون شخص لأسباب متعلقة بكوفيد، وفقا لمنظمة الصحة العالمية. وانخفض متوسط العمر المتوقع عالميا عند الولادة إلى سن 71 عاما من 72.8 عاما.