كشفت مصادر خاص لوكالة "فلسطين الآن" أن وزير نقل ومواصلات رام الله عاصم سالم، طالب بلغة التهديد من رئيس وأعضاء النقابة العامة لعمال النقل ونقابة أصحاب مكاتب التكاسي بوقف الإضراب المقرر غدا في الضفة الغربية.
وحسب المصادر، ادعى الوزير أن الإضراب يعني الانجرار وراء حماس ودحلان، ودعم الحراك الشعبي الرافض لأداء الحكومة برام الله، مما أثار استياء واستغراب المشاركين في الاجتماع.
وقالت المصادر إن كلام الوزير زاد من الوضع تأزما وتوترا، لأن الغالبية العظمى من ممثلي قطاع النقل ينتمون لحركة فتح الملتزمين بالقرار التنظيمي والباقي من فصائل منظمة التحرير، متسائلين عن أسباب زج حماس في كل خلاف نقابي بالضفة.
وأوضحت أن "الوزير يعلم تماما أن النقابة العامة لعمال النقل فلسطين هي عضو في الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين أحد أذرع منظمة التحرير الفلسطينية، ومع هذا فمجرد مطالبتهم بحقوقهم جعل الوزير يتهمهم بدعم حماس".
وشددت المصادر على أن "الاجتماع كان عقيما بسبب عدم استجابة الوزير لمطالب السائقين، رغم أن ممثلي النقابات كانوا حريصين منذ البداية على تفعيل لغة الحوار وعلى ضبط حالة الاستياء التي تسود العاملين في النقل بسبب غلاء المحروقات، والمركبات الخاصة التي تعمل مقابل أجرة".
ولفتت إلى أن النقابات ومن باب حسن النية عملت على تأجيل الإضراب إلى ما بعد عيد الأضحى، بناءً على وعود وأمل أن يكون هناك حل لدى الحكومة، "لكن للأسف لم يحصل شيء، بل حصل العكس من خلال استخدام لغة التهديد والوعيد".
ووفق المصادر، حاول وزير النقل والمواصلات إحداث بلبلة من خلال الدفع ببعض المحسوبين عليه لإصدار بيان يمثل بعض أصحاب مكاتب التكاسي في شمال الضفة الغربية يعلنون فيه عدم التزامهم بالإضراب العام.
وكانت اللجنة العليا لقطاع النقل والمواصلات أكدت، اليوم الثلاثاء 12 يوليو 2022، على الإضراب الشامل لكافة قطاعات النقل العام، يوم غدٍ الأربعاء.
