أكدت حركة الأحرار الفلسطينية أن خطوة عباس نحو مجلس الأمن في ما سمي "استحقاق أيلول"، تمنح صك ملكية بأرض فلسطين التاريخية للكيان الصهيوني. وأضحت الحركة خلال مؤتمر صحفي عقد ظهر السبت 17/9/2011م في مدينة غزة، أن عباس يمنح الكيان الصهيوني 78% من أرض فلسطين التاريخية، ويشطب حق العودة ويرسخ مفهوم يهودية الدولة، ويفقد الفلسطينيين تمثيل الشتات. وأشارت إلى أن خطاب عباس الأخير تضمّن رسالة طمأنة للصهاينة على حساب الحق الفلسطيني، بتأكيده عدم استطاعة نزع الشرعية عن الكيان الصهيوني. واعتبرت الحركة أن خطوة عباس الانفرادية، والتي لا تستند على إجماع وطني، مقدمة لممارسة قناعاته بالعودة للمفاوضات وتسويقها كأنها إنجاز وطني، وأضافت: "عباس تناسى 18 عام من المفاوضات العبثية، التي شكلت في كل مراحلها غطاء للعدو الصهيوني لممارسة جرائمه بحق أبناء شعبنا". كما شددت الحركة على أن منظمة التحرير الفلسطينية بشكلها الحالي لا تمثل كافة أطياف الشعب الفلسطيني، وإنما شريحة محدودة تنفرد بالقرار الفلسطيني بعيداً عن أي إجماع وطني، وأضافت: "كان الأولى بعباس أن يتجه لترتيب البيت الفلسطيني الداخلي متسلحاً بالإجماع الفلسطيني قبل الإقدام على أي خطوات مصيرية". وجددت الأحرار تأكيدها على أن فلسطين أرض وقف إسلامي من بحرها إلى نهرها، لا يحق لأحد أن يتنازل عن ذرة من ترابها، وأن خيار المقاومة هو الخيار الوحيد لاستعادة الأرض المحتلة.