10.55°القدس
10.3°رام الله
9.42°الخليل
15.48°غزة
10.55° القدس
رام الله10.3°
الخليل9.42°
غزة15.48°
الأحد 24 نوفمبر 2024
4.64جنيه إسترليني
5.22دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.86يورو
3.7دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.64
دينار أردني5.22
جنيه مصري0.07
يورو3.86
دولار أمريكي3.7

"عدوانية الطفل".. الأسباب وطرق العلاج

يواجه بعض الآباء صعوبة في التعامل مع أطفالهم، خاصة عند الالتحاق بالمدرسة، أو بدء اختلاطهم بالآخرين، حيث يظهر على البعض منهم سلوك عدواني تجاه زملائهم.

ويعد السبب الرئيسي في ازدياد العدوانية لدى الأطفال هم الآباء أنفسهم؛ فبعضهم يتعامل مع الطفل بقوة لحل المشاكل التي تواجهه، وهذا ما يجعل الطفل يلجأ إلى العدوان.

والبعض الآخر يتعامل بسلبية مع الطفل؛ فلا يتدخل في طفله، ولا يقدم له النصائح؛ حتى يستطيع التعامل مع مشاكله، وكلا النمطين يجعل الطفل يلجأ إلى العدوان لحل مشكلاته.

يفضل أن يتعامل الآباء مع الأطفال بثبات فلا يتجاهلهم في لحظة وفي لحظة أخرى يبدأ بالصراخ على الطفل، لذلك إنّ محاولة أن يكون الآباء متسقين في ردة فعلهم تساهم في حل وعلاج مشكلة العدوانية لدى أطفالهم.

في هذه المادة نُقدم لكم مجموعة من النصائح بشأن آليات التعامل الصحيح مع سلوك الطفل العدواني.

أسباب السلوك العدواني

قالت الدكتورة شيرين عذرا، استشاري تطوير مهارات الطفل، إن الطفل معرض في أي مرحلة عمرية إلى الانفعال أو التصرف في موقف ما بطريقة عدوانية، ولكن استمرار ذلك السلوك العدواني يتوقف على عدة عوامل.

وأوضحت "عذرا" أن أبرز عوامل عدوانية الطفل؛ هي:

ردة فعل الآباء تجاه التصرف الخاطئ للطفل. إهمال الآباء لرغبات واهتمامات الطفل، وتهميش دوره، وعدم الالتفات لرأيه أو حديثه.

عندما يتعرض الطفل لوعكة صحية، يتغير سلوكه بالفطرة ويشعر بضغوطات زائدة، كما يصاب بعصبية مفرطة، قد يؤدي إلى استمرار اتباع ذلك السلوك حتى بعد التعافي من الوعكة الصحية، إذا لم يتم معالجته بشكل صحيح.

توجيه الانتقادات المستمرة للطفل، خاصة أمام أقرانه أو أقاربه. تعامل أشقاءه معه بعدوانية، فيضطر برد السلوك بالمثل، أو يراه طبيعيًا فيتبعه. المشاكل الأسرية، ورؤيته لتعرض أحد أفراد الأسرة للعنف.

التعامل الصحيح مع السلوك العدواني للطفل

أشارت عذرا، إلى ضرورة اتباع الآباء الذين يسلك أطفالهم سلوكًا عدوانيًا لمجموعة من النصائح، وتتمثل فيما يلي:

عند ارتكاب الطفل لخطأ ما، يجب أن يتفهم الآباء سبب تصرف الطفل، ويتم التعامل معه برفق حتى يدرك خطأه.

الاهتمام بالطفل، وتخصيص وقت للحديث معه، حتى وإن كان حديثهم بلا قيمة من وجه نظر الوالدين.

عندما يبدأ الطفل في التصرف بطريقة عدوانية لأول مرة، يجب الانتباه له وحل مشكلته وتنبيهه بأن ما فعله ليس صحيحًا، حتى لا يستمر الطفل في سلوكه ويتمادى فيه.

ملاحظة سلوك الطفل في كل وقت، خاصة في بداية كل مرحلة عمرية. وضع قواعد أساسية لتربية الطفل، وإلزامه باتباعها.

وحتى يستطيع الطفل التعامل مع غضبه يفضل أن يعلمه الآباء كيفية التعامل مع هذا الغضب والإحباط، وأفضل طريقة لذلك هي عن طريق مشاهدة الآباء وهم يتعاملون مع مشاعر الإحباط والغضب التي تراودهم بطريقة صحيحة.

فعلى سبيل المثال عند عدم عثور الأب على الملابس أو الأشياء المفضلة له، سيبدي أنه منزعج من هذا كثيراً، ولكن على ما يبدو أنه سيبحث عن شيء أخر بدلاً منه، وبالتالي سيستطيع الطفل التعلم منك كيفية التعامل مع المشاعر التي تزعجه.

التحدث عن مشاعر الطفل

بعد هدوء الطفل على الآباء مناقشة الموقف الذي حدث مع الطفل، والعمل على شرحه للآثار المترتبة لتصرفه بهذا الشكل، وعليهم إخبار أطفالهم أن من الطبيعي الشعور بهذه المشاعر السلبية.

ولكن الضرب والركل والغضب والصراخ ليس هو الحل للتخلص من هذه المشاعر، ويمكن التخلص من هذه المشاعر عن طريق العد إلى 10 أو عن طريق التنفس العميق والابتعاد عن الموقف أو الفرد الذي يشعره بالغضب لمدة دقيقة.

تجنب استخدام العنف

حتى لا يتم ترسيخ العدوان لدى الطفل وأنّ العدوان هو الحل، يفضل الابتعاد عن استخدام العنف والضرب واستبدل هذا الأسلوب بأسلوب آخر يقلل من العدوانية لديه.

مثلًا اجعل الطفل يكتب بشكل متكرر الفعل الذي قام به، ككتابة عبارة لن أضرب الآخرين مرة أخرى، وسوف أنتظر دوري في الطابور.

وضع قواعد واضحة

يعد كتابة قواعد للطفل ووضعها في مكان مشترك والتأكد من فهمه لها من الأمور التي تقلل العدوان لدى الأطفال، وعند قيام الطفل بكسر إحدى القواعد قم بتذكيره بها وإخباره ماهي العواقب التي ستحدث إذا استمر بتصرفه بهذه الطريقة.

المصدر: فلسطين الآن