28.57°القدس
28.23°رام الله
27.19°الخليل
29.3°غزة
28.57° القدس
رام الله28.23°
الخليل27.19°
غزة29.3°
الجمعة 20 سبتمبر 2024
5.01جنيه إسترليني
5.33دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.21يورو
3.77دولار أمريكي
جنيه إسترليني5.01
دينار أردني5.33
جنيه مصري0.08
يورو4.21
دولار أمريكي3.77

خبر: النائب فتحي قرعاوي ونجله على "بُرشين" متقابلين

الأب، عمود البيت ورأس المشورة، وإليه تعود الأمور كلها في العائلة، لكن ماذا نفعل عندما يغيَب الأب قسراً!!، رغم أن العائلة تكون في أمس الحاجة إليه في كثير من الظروف والمواقف، ويغيب معه نجله البكر في السجن ذاته. هذه ملخص قصة عائلة الشيخ والنائب الأسير فتحي علي قرعاوي "55 عاماً"، من مخيم نور شمس في محافظة طولكرم، وهي تشكو كثرة اعتقاله من الاحتلال الإسرائيلي، فقد عانى على مر السنوات الماضية من اعتقالات كثيرة، مجموعها يزيد على عشرة سنوات، قضى منها ثلاث أعوام في الاعتقال الإداري. أم حمزة، زوجة النائب الأسير، نالها عذاب مرير بسبب اعتداءات الاحتلال التي لا تتوقف بحق أسرتها، وتحديدا جراء الاعتقالات المتكررة والمستمرة لزوجها الذي يعاني أمراضاً عدة منها: زيادة الدهون، والرمد الربيعي، بالإضافة إلى إجراءه عملية (دسك) في ظهره، لا زال يعاني منه حتى الآن، بسبب سوء ووضعية السجن من حيث النوم والحركة. تقول أم حمزة: إن المخابرات العسكرية الإسرائيلية حولت زوجها فورا للاعتقال الإداري ستة أشهر، ثم عادوا وجعلوها ثلاثة أشهر، رغم أن إدارة السجن والمخابرات تقولان أن لا قضية ولا تهمة بحقه، إلا أنهم لا زالوا يحتجزونه في سجن "مجدو"، ويحرموننا من زيارته، باستثناء أصغر الأبناء. أم حمزة، حالها كحال كثير من الأمهات والزوجات الفلسطينيات، لم يرحمها الاحتلال، ولم يقتصر على اعتقال زوجها فقط، فقد اعتقل نجلها حمزة "26 عاماً"، منذ تاريخ 15/11/2011 في شهر رمضان المبارك، على حاجز "عناب"، وهو لم يحاكم حتى الآن، ويقبع حالياً مع والده في سجن "مجدو"، حيث التقيا هناك منذ قرابة شهر. كما أن حمزة يعاني من آلام في يده وظهره، وهو طالب في جامعة النجاح الوطنية تخصص تمريض. وسبق أن ضمت عائلة النائب قرعاوي، أسيراً آخر، وهو نجلها حازم "25 عاماً"، الذي كان قد اعتقل بعد إنهائه للثانوية العامة عام 2006 وقضى حكماً بالسجن 45 شهراً، ليعود ويكمل مسيرته التعليمية الجامعية من جديد، تخصص اتصالات. تؤكد أم حمزة، أن المعاناة التي تعيشها كبيرة، في ظل غياب الزوج والابن معاً، وهي تتضرع إلى الله عز وجل بأن تنتهي مأساتها، وأن يسلم الله العائلة ويكفيهم كل سوء وشر، وتتمنى من الله تعالى بأن يفرج عن زوجها وابنها وعن جميع الأسرى والأسيرات الفلسطينيين، الذين هم جميعاً أبناؤها.