استطاعت الحركة الأسيرة الفلسطينية في سجون الاحتلال أن تحقق إنجازاً تاريخياً تمثل في نجاح 361 طالبا في الثانوية العامة وإنهاء 153 طالبا متطلبات الحصول على شهادة الدبلوم في تخصصات إنسانية عدة. كما لا زال 512 طالباً في مرحلة البكالوريوس قطعوا قرابة العامين في تخصص التاريخ من جامعة الأقصى بقطاع غزة، بعد عامين متواصلين من الدراسة والاجتهاد والتواصل المستمر. وقال مدير مركز أحرار لدراسات الأسرى وحقوق الإنسان فؤاد الخفش "أعلنا عن هذه الخطوة بعد النجاح الباهر الذي حققه الأسرى، وبعد تخرج قرابة 415 طالبا أنهوا التوجيهي والدبلوم، وما زال لدينا الآن وعلى مقاعد الدراسة 131 طالبا في مرحلة الدبلوم و512 في مرحلة البكالوريوس". وذكر الخفش أن عدد الطلاب الأسرى المنتسبين للجامعة وأنهوا درجة الثانوية العامة في سجون الاحتلال 1157 أسيرا طالبا بما يعادل ربع الحركة الأسيرة الفلسطينية. وعن ظروف الدراسة قال الخفش -الذي شهد أثناء وجوده بالسجن عملية التسجيل والتدريس- إن "الجدية والإصرار أكثر ما يميز الأسرى والمعتقلين، فكان هناك اهتماماً كبيراً من الأسرى الذين يريدون استغلال كل دقيقة في العلم والتعلم". وقال إن العملية مضبوطة من خلال طاقم أكاديمي يحمل شهادة الدكتوراه والماجستير من الأسرى والمعتقلين، وأن الإجراءات لا مجال للتلاعب فيها، حيث تم فصل قرابة 12 أسير فلسطيني لعدم جديتهم في العملية الدراسية. وطالب الخفش الحكومة في الضفة الغربية والجامعات الفلسطينية في الضفة الغربية بفتح باب التسجيل والانتساب للجامعات الفلسطينية، ومعادلة الشهادات سواء كانت الثانوية العامة أو الشهادة الجامعية، كون غالبية هؤلاء الأسرى من الضفة المحتلة. ولجأ الأسرى بعد أن حرمهم الاحتلال من إكمال تعليمهم الجامعي وإنهاء الثانوية العامة إلى هذه الطريقة المبدعة وهم يسعون الآن لتوسيع دائرة التخصصات الأكاديمية، مؤكدين على توفر الأكاديميين الفلسطينيين القادرين على تغطية جميع المساقات.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.