20.67°القدس
20.24°رام الله
18.3°الخليل
21.11°غزة
20.67° القدس
رام الله20.24°
الخليل18.3°
غزة21.11°
الجمعة 26 ابريل 2024
4.76جنيه إسترليني
5.37دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.08يورو
3.8دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.76
دينار أردني5.37
جنيه مصري0.08
يورو4.08
دولار أمريكي3.8

هذه أبرزها..

صحيفة: 4 خلاصات تثبتها التوترات الحالية في غلاف غزة

قالت صحيفة "الأخبار" اللبنانية، اليوم الخميس، إن مؤسسة الاحتلال الامنية ما زالت تتأهّب لاحتمال أن تردّ حركة الجهاد الإسلامي على اعتقال القيادي فيها، بسام السعدي، في الضفة الغربية. وهي لهذه الغاية، أعلنت استنفار جيشها واستدعاء احتياط وإنْ نسبي، ونشْر منظومة القبّة الحديدية، وتسيير مركبات وآليات عسكرية ودبابات مع تصويرها وتظهيرها في الإعلام، إضافة إلى منع التجوُّل والحركة وإقفال شوارع وممرّات في مستوطنات غزة، والطلب من المستوطنين في بعض منها الامتناع حتى عن الخروج من المنازل والدور السكنية. كذلك، أقفلت معابر القطاع، وحظرت ورود وخروج البضائع والأشخاص منها، وهدّدت بردّ غير تناسبي على أيّ عملية تنفّذها الجهاد انطلاقاً من غزة أو في الضفة أو غيرها من الأراضي المحتلّة، مع استدعاء الوسيط المصري لنقل التهديدات، وأيضاً العمل على التهدئة عبر الترغيب والترهيب.

وبحسب الصحيفة اللبنانية، فإن هذه التوترات باتت تطرح أسئلة، ما إذا كان القطاع سيشهد قريباً مواجهة جديدة، سواءً محدودة أم موسّعة، أو أن الأمور ستتّجه إلى تسوية من نوع ما؟

وأضافت: "يبدو كلا الاحتمالَين واردَين، لكن أيّاً يكن، فإن ثمّة جملة خلاصات يمكن تثبيتها في هذه الفترة".

ومن هذه الخلاصات:

أولاً: واضح أن مستوى ارتداع الاحتلال عال جدّاً، مقابل قطاع غزة. والحديث هنا غير مؤسَّس فقط على ميزان القوّة، بل على فاعلية القوّة وتأثيرها، وما بين المطلبَين فروق. الواضح أيضاً أن هذا الارتداع يدفع الاحتلال إلى فعل كلّ شيء لمنْع الانزلاق إلى مواجهة، تدرك أنها قادرة خلالها على إلحاق الأذى بالقطاع، لكنها تعلم كذلك أن أذى مقابلاً سيلحق بها من جرّائها، بما لا يمكن تقديره من الآن، فضلاً عن أنها قد ترفع من مستوى التهديد الذي تمثّله غزة، وتزيد من صلابة الفلسطينيين وتُعزّز طموحاتهم على مستوى الصراع مع العدو.

ثانياً: إن كان الاحتلال أظهر انكفاءً عن قطاع غزة إلى هذا الحدّ، نتيجة التوتّر الحالي مع الجهاد، فكيف سيكون الحال لو اصطفّت فصائل المقاومة جنباً إلى جنب، في مواجهة واحدة مع العدو؟ ثمّ ماذا لو اندلعت مواجهة متعدّدة الجبهات، لا تقتصر على القطاع فقط؟

ثالثاً: تواجه "دولة" الاحتلال تمدُّداً للمعادلات القائمة مع الفلسطينيين، والتي تَطوّرت إلى الردّ على عمليات اعتقال، وهو ما يُعدّ غير مسبوق في تاريخ الصراع مع غزة، فضلاً عن أن التهديد بالردّ يأتي من الأخيرة، بينما الحدث يجري في الضفة، الأمر الذي يمثّل عنصر إقلاق بالنسبة للاحتلال، من شأنه إذا لم «يُعالَج» أن يتسبّب بتداعيات غير سهلة على سطوته في الأراضي المحتلة.

رابعاً: باتت تل أبيب، اليوم، أمام خيارَين متناقضَين: فلا هي قادرة على الإقرار بمعادلة الردّ من غزة على مجرّد وقوع اعتقال في الضفة؛ ولا هي معنيّة بأن تتسبّب بمواجهة مع القطاع. معركةُ إرادات تبدو إسرائيل غير قادرة وحدها على حسمها، الأمر الذي يفسّر استدعاء «الصديق» المصري للمؤازرة، عبر الترهيب والترغيب.

الأخبار اللبنانية