قال المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، إن إغلاق معبر بيت حانون شمال قطاع غزة، يحرم مئات مرضى السرطان والأمراض الخطيرة، من السفر لاستكمال علاجهم ما يعرض حياتهم للخطر، وقد يفضي إلى الوفاة.
وأكد المركز خلال بيان، اليوم الخميس، إن إغلاق المعابر يعمق الأزمات الإنسانية في قطاع غزة ويهدد حياة المرضى في القطاع المحاصر.
وأشار إلى أن ما بين 100-120 مريضاً يسافرون بشكل يومي للعلاج خارج قطاع غزة، ومع استمرار إغلاق المعبر فإننا أمام سيناريو قتل متعمد لهم، في ظل عجز المنظومة الصحية في القطاع.
وتستمر سلطات الاحتلال الإسرائيلي بإغلاق معابر قطاع غزة بشكل كلي لليوم الثالث على التوالي، وهو ما تسبب في عزل القطاع وتوقف حركة الأفراد والسلع الصادرة والواردة.
ولفت المركز إلى أن إغلاق المعابر هو تكريس لسياسة العقاب الجماعي بحق أكثر من مليوني فلسطيني، وانتهاك للقانون الدولي الإنساني.
واستنكر استمرار إغلاق معبر كرم أبو سالم _المعبر التجاري الوحيد للقطاع_، ومنع توريد الوقود اللازم لتشغيل محطة توليد الكهرباء الوحيدة في قطاع غزة بتوقفها عن العمل.
وفي تصريح صحفي سابق أعلن مدير عام محطة الكهرباء رفيق مليحة، أن كميات الوقود لا تكفي لتشغيل المحطة سوى ليومين فقط، ما يُنذر بتفاقم أزمة الكهرباء وتدهور الحياة اليومية للمواطنين.
وندد المركز باستمرار إغلاق معابر قطاع غزة، ورأى في هذه القرارات تشديداً للحصار المفروض على قطاع غزة منذ 16 عاماً، وشكلاً من أشكال العقاب الجماعي الذي يؤدي إلى كارثة إنسانية حقيقية.
ودعا الأطراف المتعاقدة على اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949 على الوفاء بالتزاماتها بموجب الاتفاقية وتوفير الحماية للمدنيين الفلسطينيين الذين يتعرضون لجرائم حرب على أيدي قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وطالب المركز المجتمع الدولي إلى التدخل الفوري والعاجل للضغط من أجل فتح كافة المعابر، والسماح بسفر المرضى للعلاج في الخارج.
وواصلت إسرائيل تأهبها في محيط قطاع غزة لليوم الثالث على التوالي، بداعي التحسب من هجمات انتقامية من حركة الجهاد الإسلامي بعد اعتقال جيش الاحتلال الإسرائيلي لأحد قادتها في شمال الضفة الغربية.
وأبقت "إسرائيل" على إغلاق معبري بيت حانون "ايريز" في شمال القطاع، ومعبر كرم أبو سالم المستخدم لمرور البضائع.
كما واصلت إغلاق العديد من الطرقات في التجمعات الإسرائيلية القريبة من قطاع غزة، ووقف حركة القطارات بين مدينتي عسقلان وسديروت، في جنوبي "إسرائيل".
