غادر وفد منظمة التحرير برئاسة "زكريا الآغا" عضو اللجنة التنفيذية للمنظمة سوريا متوجهاً إلى لبنان دون أن يحقق أي نتائج مرجوة من زيارته، والتي كانت تتضمن تخفيف معاناة الأهالي في المخيمات الفلسطينية بما يضمن عودة النازحين وعودة الأهالي إلى دورهم في مخيماتهم وأن تكون المخيمات مخيمات آمنة خالية من السلاح والمسلحين. هذا وقد نقلت الصحافية "ناديا سعد الدين" في صحيفة الغد الأردنية نقلاً عن "خالد عبد المجيد" أمين سر تحالف القوى الفلسطينية في سورية قوله إن "الوفد الفلسطيني، طلب من السلطات السورية استعادة بعض العقارات والأملاك، ونقل مقر السفارة إلى مكان آخر من العاصمة". أضاف عبد المجيد إن الوفد، برئاسة عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير زكريا الآغا، التقى خلال زيارته عدداً من المسؤولين السوريين لمتابعة أوضاع اللاجئين الفلسطينيين وعرض مطالب يحملها من المنظمة وحركة فتح عليهم". وأوضح بأن "حركة فتح طلبت من السلطات السورية، عبر الوفد، تمكينها من استعادة أملاك وعقارات في مناطق مختلفة من الأراضي السورية، تسيطر عليها حركة "فتح الانتفاضة" منذ العام 1983، وأن يكون لها حرية التصرف فيها". وكان ناشطون فلسطينيون وتسريبات إعلامية تحدثت عن هذه المطالب قبل إتمام الزيارة، فيما لم يصدر أي تصريح عن الوفد لدى مغادرته سورية. يذكر أن عبد الرحيم ملوح عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير قال أمس في تصريح على قناة القدس في معرض رده على سؤال حول مسؤولية منظمة التحرير تجاه ما يجري لفلسطينيي سورية: "أنه من الصعب على منظمة التحرير أن تتحمل مسؤولية الداخل والخارج" ويعتبر هذا التصريح أول تصريح من مسؤول بالمنظمة بهذا المستوى يعرب بوضوح تام عن موقف المنظمة من قضية فلسطينيي سورية بهذا الشكل. وفي سياق متصل، عبر أهالي مخيم اليرموك عن خيبة أملهم لعدم قيام الوفد بزيارة مخيمهم المحاصر، وتجاهل الوضع الكارثي الذي تعيشه المخيمات الفلسطينية في سورية، كما عبر أحد سكان المخيم لمراسلنا عن غضبه لاهتمام الوفد بالأمور المادية الخاصة بهذا الوفد، في حين لم يكلفوا أنفسهم عناء زيارة المخيمات المحاصرة، وأضاف أننا لم نسمع منهم سوى التصريحات والوعود والبيانات. يشار أن وفد منظمة التحرير الفلسطينية كان أجرى محادثات مع نائب وزير خارجية النظام السوري فيصل مقداد ووزير الإعلام عمران الزعبي تناولت أوضاع اللاجئين الفلسطينيين في المخيمات، حيث أكد المسئولون السوريون الموقف السوري الرسمي الثابت بعدم زج الوضع الفلسطيني في الأحداث الدائرة بالبلاد".على حد زعمهم.