26.64°القدس
26.2°رام الله
27.19°الخليل
26.67°غزة
26.64° القدس
رام الله26.2°
الخليل27.19°
غزة26.67°
الثلاثاء 15 أكتوبر 2024
4.92جنيه إسترليني
5.32دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.11يورو
3.77دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.92
دينار أردني5.32
جنيه مصري0.08
يورو4.11
دولار أمريكي3.77

خبر: لو لم تضرب حماس تل أبيب = لو لم ننتخب حماس في المرة المقبلة...!!

إنه لسؤال مهم حقا: ماذا لو لم تضرب حماس تل أبيب في الحرب المجنونة التي شنتها قوات العدوان الصهيوني على غزة للمرة الثانية في أربع سنوات، حيث سبقتها حرب الفرقان التي دمت خلالها قوات الاحتلال البنية التحتية لغزة من طرق وجسور ومقار حكومية وفوق كل ذلك مسحت مناطق سكنية بأكملها من الخارطة السكانية خصوصا شمال شرق غزة..!! ماذا لو لم تضرب حماس تل أبيب واستمرت قوات العدو في عدوانها التي بدأته باغتيال قائد المقاومة أحمد الجعبري، مستهدفة بذلك أهم قاعدة تحتية للمقاومة في غزة بشكل عام ولحماس بشكل خاص...!! ماذا لو لم تضرب حماس تل أبيب و واصلت غربان العدو الطائرة في قذف حممها فوق المباني لتدمرها فوق رؤوس ساكنيها لتقتل وتفتك وتستبيح كل المحرمات وتقطف رؤوس المقاومة والنضال واحدا تلو الآخر..!! ماذا لو لم تضرب حماس تل أبيب ونفذت قوات الاحتلال تهديداتها بالغزو البري لقطاع غزة عبر الـ70 ألف من قواتها التي حشدتهم بكامل عدتهم وعتادهم على حدود غزة الشرقية..!! ماذا لو لم تضرب حماس تل أبيب وماذا لو لم تدك حماس مرابض وقواعد قواته البرية التي كانت تستعد لدخول غزة موقعة فيهم خسائر فادحة ما زال يتكتم الاحتلال على نشرها الأمر الذي ساهم في ردع حكومة العدو عن الاستمرار في عدوانها..!! ماذا لو لم تضرب حماس تل أبيب ودخلت قواتها وسط قطاع غزة ووصلت إلى وسط مدينة غزة ساحقة في طريقها الالاف من السكان الابرياء من الرجال والنساء والأطفال الذين كانت تقصفهم طائرات العدو على مرأى ومسمع من العالم دون أن يرف له جفن أو يحرك له ساكن..!! ماذا لو لم تضرب حماس تل أبيب وحقق العدو الهدف من الحرب على غزة والمتمثلة في: - استعادة ما يسميها قوة الردع التي فقدها في حرب الفرقان. - القضاء على حكم حماس وسحق بنيتها المادية والبشرية. - استثمار هذه الحرب في الانتخابات الصهيونية. - تدمير البنية التحتية للمقاومة. ماذا لو لم يحبط الله كيدهم وحدث عكس ما كان يتوقع، ونجح العدو في استنزافنا وقتلنا واستباحتنا وإعادة الإمعان في احتلالنا مرة أخرى.!! أعتقد أن الاجابات على التساؤلات السابقة كانت ستكون مفجعة على جبهتنا وعلى حاضرنا ومستقبلنا الوطني على هذه الأرض. الهدف من ضرب تل أبيب لا شك أنه كان له أهداف مباشرة مثل : - الهدف الأول هو كرد أول بمستوى الاعتداء الأول الذي طال القيادي العسكري الأول في حركة حماس الشهيد أحمد الجعبري ( أبا محمد). - والهدف الثاني هو نقل المعركة إلى عمق الكيان الصهيوني وإجبار كبار المسئولين الصهاينة للنزول إلى الملاجئ خوفا من صواريخ المقاومة وليعيدوا التفكير مجددا في عواقب استمرار عدوانهم على القطاع. حيث بدأ منذ النتن ياهو وفي اليوم الثالث للعدوان بإرسال الوسطاء لمناقشة موضوع التهدئة. كما كان لضر تل أبيب أهداف غير مباشرة تمثل في: - إفشال أهداف العدو من العدوان سواء بالحصول على معلومات عن سلاح المقاومة أو بالقضاء على ترسانة صواريخ المقاومة أو غيرها من الأهداف الأخرى. تماما كما فشلت كل التكنولوجيا التي يمتلكها كيان العدو في كشف مكان جلعاد شاليط الذي ظل موجودا في غزة لمدة 5 سنوات تخللتها حرب على غزة – حرب الفرقان -. لقد شكل ضرب حماس لتل أبيب مرتكزا هاما في بقائها واقفة على أقدامها خلال المواجهة على مختلف الجبهات الأمر الذي ولج بها إلى أقواس الانتصار. لو لم تضرب حماس تل أبيب لما نجحت في إملاء شروطها على العدو المحتل في اتفاقية وقف اطلاق النار التي حولت غزة إلى بؤرة سياسية تتوجه اليها أنظار العالم كله. لو لم تضرب حماس تل أبيب لما أرغمت حماس كيان الاحتلال على تقديم التنازلات ورسخت موقعها في الساحة الفلسطينية والعربية عامة. لو لم تضرب حماس تل أبيب لما تنسمت غزة من جديد هواء العالم، ولما احتفل شعبها المقاوم بكافة فئاته وفصائله حماس وفتح والجبهات والناس عامة وكأنهم قاموا من جديد وهم يغمرهم الإيمان بأن كيان الاحتلال لم ينجح بتركيعهم وفشل في تحقيق أهدافه. لو لم تضرب حماس تل أبيب لما ارتقوا- حماس ومعها كل فصائل المقاومة وشعبها المرابط- الى مستوى دولي، حيث كان الجميع ينتظر ماذا سيقولون..!!. حماس في غزة ليست دولة ولن تكون دولة ولا تخطط لأن تكون دولة لأن حلم حماس أكبر من ذلك بكثير، حلم حماس هو فلسطين كل فلسطين، ولكن رغم ذلك فان هذا الانتصار يساوي دولة من حيث قيمته، كما يقول البرفسيور الصهيوني "مشعال" فقد دخل الفلسطينيون بحماس إلى الساحة الدولية من بوابتها الرئيسية، حيث نجحوا بتحريك ماكينة دبلوماسية محترمة جدا والتوصل إلى اتفاق مع الكيان العبري عبر الدولة الأكبر والدولة الأعظم في العالم أمريكا التي هرولت وزيرة خارجيتها كلينتون إلى القاهرة لتقف دقيقة بدقيقة ولحظة بلحظة على اتفاق التهدئة الجديد. إن الصواريخ التي دكت تل أبيب كانت تهتف لها حناجر الكل الفلسطيني بما فيها الفتحاويون واليساريون على حد سواء، فقد كانت هذه الصواريخ تعبر عن قرار كما عن توجه فلسطيني عام بتحرير فلسطين من البحر إلى النهر، وبعدم التعاون الأمني مع الاحتلال في الضفة المحتلة، وبعدم العودة إلى طاولة المفاوضات بل إلى ميادين المواجهة من جديد، سواء كانت مواجهة مسلحة كما تريد حماس أو مواجهة شعبية كما تريد فتح لا فرق فهي بكل الحالات مواجهة وليست مفاوضة. اذا كانت الحربين اللتين شنهما كيان العدو الصهيوني على غزة يستهدف بالأساس ازاحة حماس عن صدارة المشهد السياسي الفلسطيني وعن حكم قطاع غزة بالدرجة الأولى وعن ساحة الحكم والمقاومة في قطاع غزة. فان عدم تصويت الشعب الفلسطيني لحماس في الانتخابات المقبلة – إن تمت – سوف يحقق ما لم يفلح كيان العدو في تحقيقه أو على الأقل الجزء الأكبر منه وهو ازاحة حماس عن صدارة المشهد السياسي الفلسطيني وعن حكم قطاع غزة، الأمر الذي سيفضي إلى محاولة الأطراف الفائزة في الانتخابات القادمة للعمل على إزاحتها عن ساحة المقاومة أيضا. لذلك صوّت لحماسِ