اندلعت مواجهات عنيفة بعد صلاة الجمعة أمام حاجز "عوفر" بالقرب من مدينة رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة، بين مواطنين وقوات الاحتلال، أدت إلى إصابة حوالي 150 مواطناً. وأشار شهود عيان إلى أن عشرات الشبان نظموا مسيرة بعد صلاة الجمعة باتجاه الحاجز، ورشقوا جنود الاحتلال بالحجارة، في حين أطلق الجنود العشرات من قنابل الغاز المسيل للدموع. وأعلنت قوات الاحتلال في وقت لاحق، عن محيط سجن عوفر كمنطقة عسكرية مغلقة وأمرت الصحفيين بإخلائها فوراً. ودعا نشطاء فلسطينيون في الضفة وغزة عبر موقع التواصل الاجتماعي إلى حملة لدعم الأسرى والأسرى المضربين عن الطعام، وفي مقدمتهم الأسير سامر العيساوي، الذي تجاوز إضرابه الشهر السابع. وأطلق النشطاء على أول جمعة لهذه الحملة "جمعة كسر الصمت"، مشيرين إلى أنه سيكون يوما للغضب الشامل في كافة المدن الفلسطينية". وحث النشطاء الجميع على ضرورة الخروج إلى كافة الميادين العامة ونقاط التماس مع جنود الاحتلال بعد صلاة الجمعة؛ "لإيصال رسالة بأن استشهاد أي أسير في سجونه سيفتح عليهم أبواب جهنم". وذكرت مصادر إسرائيلية أن قوات الاحتلال الإسرائيلي رفعت حالة التأهب في مختلف أنحاء الضفة عقب صلاة الجمعة. وعلى مدخل بلدة عزون شمال قلقيلية، نصبت قوات الاحتلال تجهيزات عسكرية كبيرة تحسبا لاندلاع مواجهات بعد صلاة الجمعة بعد صدور عدة دعوات شبابية بأن يكون اليوم يوم غضب في جميع المناطق. وفي تصريح له بمناسبة جمعة "كسر الصمت"، أشاد عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" عزَّت الرَّشق بهذه الفعالية، ودان تصعيد الاحتلال جرائمه ضد الأسرى الفلسطينيين، والتي كان آخرها الاقتحام الوحشي لسجن نفحة وإجبارهم على التفتيش العاري والعزل الانفرادي وعدم الإفراج عن الأسرى المضربين. وحذر الرشق في تصريح له الجمعة الاحتلال من مغبّة الاستمرار في ممارسة جرائمه ضد أسرانا وخصوصاً المضربين عن الطعام منهم، محملاً إياه المسئولية الكاملة عن سلامتهم وحياتهم.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.