تزامناً مع مرور الذكرى التاسعة لمجزرة الكيماوي التي نفذها نظام “الأسد” في غوطتي دمشق في 21 أغسطس/آب 2013، نشرت صحيفة “زمان الوصل” السورية المعارضة، مقطعَ فيديو جديداً يُنشر لأول مرة، يكشف عن حجم ضحايا المجزرة والتي راح ضحيتها عدد كبير من الأطفال.
ووفقاً للفيديو المنشور، فقد ظهر العشرات من الرجال والأطفال ملقَينَ على الأرض، وسط محاولات حثيثة من الأطباء لإنقاذ المصابين الذي استنشقوا الغازات الكيماوية.
كما أظهر الفيديو أيضاً، العديد من الجثث لرجال لم يتمكن الطاقم الطبي من إسعافهم، بعد أن قضَوا؛ لاستنشاقهم الغاز.
وبحسب الفيديو، فقد ظهرت أعراض غريبة على المصابين الذين تعرّضوا لاستنشاق الكيماوي، حيث ظهر العديد منهم تنتابهم حالة تشنج كبيرة.
*فيديو جديد عن أكبر المجازر بعد معاهدة حظر الأسلحة الكيماوية في العالم..
— ZAMANALWSL - زمان الوصل (@zamanalwsl) August 21, 2022
حصلت #زمان_الوصل على مقطع فيديو لم يسبق نشره عن مجزرة قوات #الأسد الكيماوية في غوطتي دمشق بتاريخ 21/08/2013.
الفيديو الكامل عبر تلجرام زمان الوصل: https://t.co/yExrbXTP0N#مجزرة_الكيماوي pic.twitter.com/PpUkApB1ot
مجزرة الكيماوي في غوطة دمشق
ووافق يوم أمس الأحد، الحادي والعشرين من شهر آب/أغسطس، ذكرى مُضيّ 9 أعوام على استهداف نظام الأسد للغوطتين الشرقية والغربية بالغاز الكيماوي، والذي أودى بحياة المئات مع إصابة الآلاف من المدنيين، معظمهم من الأطفال، في مجزرة وُصفت بـ”هولوكست العصر” دون أن يقدَّم نظام الأسد للمحاكمة على فعلته، واكتفاء المجتمع الدولي بالإدانات والإجراءات التي لم توقف مجازرَه حتى اليوم.
وقصفت قوات الأسد حينها الغوطة الشرقية (زملكا وعين ترما وأطراف من جوبر وحزة وعربين) ومعضمية الشام بالغوطة الغربية، بصواريخ محمّلة بالسلاح الكيماوي وبالتحديد غاز السارين أو الأعصاب، ما أدى لاستشهاد نحو 1450 شخصاً غالبيتهم من الأطفال في مدينة زملكا ومحيطها، وأوردت الشبكة السورية لحقوق الإنسان وقتها أسماء 1144 منهم.
وأحصى مركز توثيق الانتهاكات الكيماوية في سوريا 6 آلاف و210 أشخاص، ظهرت عليهم حالات الإصابة بالسلاح الكيماوي، وعانوا من احمرار وحكّة في العينين، وغياب عن الوعي، واختناق وتشنّجات عضلية ورغوة في الفم في الغوطة الشرقية.