أكد نشطاء في مقاومة الاستيطان أن فرض الحقائق على الأرض هو أحد أهم الأساليب التي ينتهجها المستوطنون في الضفة، ويحاولون مقابلتها بالقرى التي أقامها الفلسطينيين فرض لسياسة أمر واقع على الاحتلال. ويرى منسق تجمع شباب ضد الاستيطان عيسى عمرو أن تخبط الحكومة الإسرائيلية في الرد على المبادرات النوعية كان واضحاً، والانتقال لمرحلة المبادرة والهجوم، مشدداً على وجوب العمل على بناء قرى حقيقية ودعم التجمعات السكنية، وتأسيس مشاريع زراعية كبيرة في المناطق المهددة. وأضاف عمرو لمراسل "[color=red]فلسطين الآن[/color]" أن المؤسسة الرسمية في السلطة عاجزة تماماً ولا يوجد لديها خطط لدعم المقاومة، وتعتمد على عملية التنسيق مع الاحتلال في معظم أعمالها، ولكن يوجد بعض المبادرات الشخصية في وزارة الحكم المحلي في دعم القرى التي تم بنائها . وأشار أن المؤسسة الرسمية استسلمت للاحتلال ولا يوجد حالياً أمل منها، ناهيك عن عدم وجود حوافز للموظفين، وغياب الكفاءات بسبب المحسوبية والانتهازية في التوظيف سابقاً وحالياً. وبعزيمة الإرادة والصبر، فتح ابتكارهم لأساليب المقاومة الجديدة بإقامة قرى فلسطينية على أراض مصادرة لإقامة مستوطنات عليها الباب لتكرار تجربتهم مرات ومرات رغم كل التهديدات وبطش الاحتلال . [title]باب الشمس[/title] بدأت الحكاية بقرية باب الشمس التي أزعجت المحتل وأحيت الأمل الذي لم يغادر قلوب الفلسطينيين في العودة إلى ديارهم، تبعتها قرية باب الكرامة لتؤكد أن كرامتنا باقية هنا، وتتبع بقرية باب الحرية، وليس أخيراً باب المناطير. قرية باب الشمس التي لم يتجاوز عمرها 48 ساعة، حققت رمزية حقيقة في المقاومة الشعبية السلمية في مواجهة الاحتلال وعنجهيته، حيث أقيمت على مشارف القدس المحتلة المهددة بالمصادرة وذلك بهدف منع تنفيذ مخطط احتلالي يقضي ببناء آلاف الوحدات الاستيطانية في منطقة "E 1" هدفه عزل مدينة القدس عن محيطها الفلسطيني وفصل شمال الضفة عن جنوبها ولإفشال حل الدولتين على أساس حدود 1967. لم تمض ساعات طويلة على إقامة القرية حتى كان البطش والتدمير والمصادرة والاعتقال مصير سكان القرية التي أزعجت المحتل، ليتم الرد لاحقاً بإقامة قرى أخرى بنفس الهدف ونفس الوسائل الإبداعية. سلطات الاحتلال عبرت عن خشيتها من إقامة مثل هذه القرى في الضفة الغربية، والتي من شأنها إحداث رأي عام دولي، ويتخوف الاحتلال من قيام منظمات دولية بمساندة الفلسطينيين لإقامة قرى في مناطق مختلفة من الضفة، وإحداث توتر بين هذه المنظمات والاحتلال.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.