أظهر تقرير مراقب الاحتلال الإسرائيلي عن أخطاء كبيرة وقعت فيه المؤسسة الداخلية للاحتلال خلال التعامل مع هبة القدس 2021 التي اندلعت تزامناً مع معركة سيف القدس التي خاضتها المقاومة.
ووفق التقرير فإن ثمة أخطاء كانت واضحة في استعداد وسلوك الشرطة وشرطة حرس الحدود في سياق عدم كفاية المعلومات الاستخباراتية.
وخلال معركة سيف القدس اشتعلت هبة جماهيرية داخل الأراضي المحتلة عام 1948 أدت لمقتل 3 مستوطنين وإصابة المئات ولحقت أضرار جسيمة (تقدر بنحو 16 مليون دولار) في 520 موقعاً.
ووفق تقرير مراقب الاحتلال فقدت كشفت الهبة عن نقاط ضعف كبيرة في مراكز الشرطة بين الفلسطينيين والمستوطنين وفشل ضباط الشرطة في التعامل مع انتهاكات النظام العام، وعدم كفاية التأهب لدى قوات احتياطي حرس الحدود، كما كانت هناك ثغرات في تقسيم المسؤوليات الاستخباراتية بين الشرطة وجهاز الأمن العام (الشاباك)، وانتقد التقرير أوجه القصور في انتقال الشرطة من الحالات الروتينية إلى حالات الطوارئ.
وركز تقرير مراقب "الدولة" على اختيار تبني مقاربة واقعية وموضوعية، سعت إلى كشف العيوب في نهج نظام الحكم تجاه الفلسطينيين بالداخل والتي رافقت الفجوات الاجتماعية العميقة الجذور التي ربما أدت إلى الهبة في مايو 2021، فضلاً عن الظروف التي أثرت سلباً على أداء الشرطة خلال تلك الأحداث.
ولم يذكر التقرير الارتباط المباشر بالمسألة الاستراتيجية للعلاقات المعقدة بين اليهود والفلسطينيين في الأراضي المحتلة وركز بشكل أساسي على الاهتمامات التشغيلية للشرطة والمسائل البلدية، وعلى هذا الأساس تقترح هنا توصيات إستراتيجية بشأن معالجة أحداث الفوضى العامة والمواجهات ذات الطابع القومي بشكل عام، وبين الفلسطينيين والفلسطينيين.
