خبر: الملاحقات في الضفة لا تتوقف.. اعتقالات وتعذيب
17 فبراير 2013 . الساعة 01:12 م بتوقيت القدس
رغم أن حركة حماس أعلنت مراراً وتكراراً ضرورة توفير جو من الحريات ووقف عمليات الملاحقة والاعتقال بحق عناصرها في الضفة كمقدمة للمصالحة وإنهاء الانقسام، ومع دعوات خرجت من أعضاء في لجنة الحريات، والشخصيات المستقلة بالضفة تدعو إلى الفكرة ذاتها، لكن يبدو أن هناك جهات سياسية وأمنية في السلطة والأجهزة الامنية وحركة فتح تسعى لحرف البوصلة عن طريقها السليم. هذه المساعي تبرز بوضوح من خلال استمرار أجهزة الضفة بملاحقة عناصر حماس واعتقالهم واستدعائهم المستمر للتحقيق، وكذلك الكشف عن استمرار عمليات التعذيب في أقبيتها، والضغط على القضاء ورفض تطبيق قراراته. وفي أحدث حملة اعتقالات، شملت اعتقال سبعة من أبناء وأنصار حركة حماس في مدن سلفيت والخليل، واستدعاء خمسةٍ آخرين من محافظات رام الله ونابلس وطولكرم. ففي سلفيت، اعتقل جهاز "الوقائي" الأسير المحرر عمار عبد الرحمن اشتية، بعد الاعتداء عليه بالضرب واقتياده من مكان عمله إلى مقرات الجهاز. وكان اشتية قد اعتقل في سجون الاحتلال لأكثر من ثلاث سنوات، واعتقل من أجهزة الضفة عدة مرات. وفي الخليل، اعتقل الوقائي الأسير المحرر سمير عبيدو، وهو أسير سابق لعدة سنوات في سجون الاحتلال. أما في رام الله، فقد اعتقل جهاز "المخابرات العامة" خمسةً من أبناء "حماس" في قراوة بني زيد، عرف منهم شهير عرار وذاكر عرار وبشار عرار. كما استدعى إبراهيم فتحي عوض وهو أسير محرر ومعتقل سياسي سابق عدة مرات، وكذلك استدعى نهاد شكري عوض للمقابلة بعد عودته من رحلة علاجية طويلة في الأردن التي سافر إليها بعد تجاوزه مشكلة المنع من السفر، حيث حصل على قرار من محكمة العدل العليا يسمح له بالسفر لمرة واحدة، وأثناء العودة طلبته المخابرات الإسرائيلية والفلسطينية على حد سواء. يذكر أن عوض شقيق الصحفي محمد عوض الذي تمت مداهمة منزله من الأمن الوقائي قبل عدة أيام. وفي نابلس، استدعى جهاز المخابرات الأسير المحرر جمال كمال الزبيدي، علماً أنه أمضى في سجون الاحتلال ثلاث سنوات ونصف، وتعرض للاعتقال والاستدعاء لمرات عديدة لدى أجهزة السلطة، وهو شقيق الاستشهادي عماد الزبيدي. كما استدعى الأسير المحرر أشرف السقا من مخيم عسكر الجديد، وهو معتقلٌ سابقٌ عدة مرات في سجون أجهزة الضفة ويعمل في المستشفى الوطني في نابلس. وفي طولكرم، استدعت مخابرات الضفة الطالب في جامعة النجاح مصعب قوزح. [title]تعذيب شديد[/title] بدورها، كشفت عائلة المختطف إبراهيم نور الدين سنيف من قرية قراوة بني زيد قرب رام الله والمعتقل منذ 13 يوماً عن تعرض نجلها للتعذيب الشديد في مقر الوقائي في المدينة، وطالبت بالإفراج الفوري عنه. وكانت عناصر الوقائي اقتحمت منزل المختطف عدة مرات بعد اعتقاله وقامت بتفتيشه والعبث في محتوياته، إضافة لمصادرة بعضاً من محتوياته، واعتقال نجله نور الدين والإفراج عنه لاحقاً، كما حاولوا اعتقال زوجته أم النور التي مُنعت من زيارته، ولكن وبسبب تصدي المواطنين للعناصر استكفوا بالتحقيق معها. بدورهما ناشدت آية وسجى ابنتي المختطف سنيف الجميع بالتدخل للإفراج عن والدهما وقالتا: "من حقنا رؤية أبينا كل يوم ككل الأطفال، ومن حقنا أن نبيت في منزلنا بوجود الوالد".
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.