14.75°القدس
14.56°رام الله
13.86°الخليل
19.37°غزة
14.75° القدس
رام الله14.56°
الخليل13.86°
غزة19.37°
السبت 23 نوفمبر 2024
4.64جنيه إسترليني
5.22دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.86يورو
3.7دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.64
دينار أردني5.22
جنيه مصري0.07
يورو3.86
دولار أمريكي3.7

تمييز متصاعد ضد المحجبات بمصر.. مطاعم ومرافق ترفض دخولهن

تصاعدت شكاوى المصريات المحجبات، من تعرضهن للتمييز في العديد من القطاعات، وخاصة المطاعم وأماكن العمل.

وكشفت العديد من المحجبات، عن ممارسات قامت بها بعض القطاعات، عبر طردهن أو رفض دخولهن، وقالت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، إن العديد من المطاعم الراقية في القاهرة، والتي اتهمت بالتمييز ضد المحجبات، رفضت بعد محاولة الحجز فيها عبر الإنترنت وجود أغطية للرأس لمرتاديها.

وقالت في تقرير: "أرسلنا رجلاً وزوجته المحجبة متنكرين، إلى بعض هذه الأماكن التي أخبرتنا بأنها لا تسمح بدخول النساء المحجبات".

في لوبرجين وهو مطعم وبار في حي الزمالك الراقي، أبلغ الموظف على الباب فريقنا على الفور بأن الحجاب ممنوع نظراً لوجود بار في المكان. وعندما تحدثنا مع المدير، كان هو الآخر مصراً على أن "الحجاب ممنوع".

أبلغنا لوبرجين أن أدلتنا "غير دقيقة" وأن رفض دخول المحجبات ليس من قواعد المكان و"نحن ندينه". أخبرنا المكان أيضاً: "لقد أكدنا سياستنا الداخلية على موظفينا لتجنب أي التباس في المستقبل".

في كازان، وهو مطعم وبار في نفس المنطقة، أُخبر فريقنا مرةً أخرى من قبل موظفي الاستقبال بأن "المشكلة هي في الحجاب". وعندما سألنا عن السبب، أجابوا ببساطة: "هذه قواعد المكان".

في المكان الأخير، أنديامو بيتزا غاردن أند بار، في مصر الجديدة، رُفض طلب فريقنا للدخول في البداية، ولكن بعد الاعتراض، أُخبرنا أن بإمكاننا الدخول ولكن علينا أن نجلس في زاوية. وبرر المدير ذلك بقوله: "هذه تعليمات وزارة السياحة، وإذا وجدوا امرأة محجبة بجوار البار فسيفرضون علينا غرامة".

وقالت "بي بي سي": "عرضنا أدلتنا على عادل المصري، رئيس غرفة المنشآت والمطاعم السياحية الذي علق بالقول: لم يصدر في أي عهد من عهود السياحة قرار بمنع دخول المحجبات إلى أماكن الترفيه، هذا غير مقبول. التمييز غير مقبول، هذه أماكن عامة".

وقالت ندى نشأت المحامية والحقوقية: "في معظم الحالات، السبب الرئيسي هو الطبقية". وأضافت: "للأسف أصبح الحجاب بالنسبة للناس زياً شعبياً. لكننا نجد أيضاً تمييزاً ضد غير المحجبات من الطبقات المتوسطة والشعبية".

وحصلت "بي بي سي" أيضاً على أدلة توحي بفرض "لافيستا"، وهي شركة كبيرة للتطوير العقاري، قيوداً على النساء المحجبات الراغبات بشراء شقق في القرى السياحية. الشركة لديها مشاريع في القاهرة بالإضافة إلى العديد من المشاريع الراقية في المناطق الساحلية.

وسبق لها أن قامت ببيع عقارات إلى نساء محجبات، لكننا وجدنا الكثير من المنشورات على وسائل التواصل الاجتماعي تتهم "لافيستا" بتغيير سياستها الآن ووضعها قيوداً عليهن.

أخبرنا مدير في شركة متعددة الجنسيات كيف أنه اتصل بعدة شركات سمسرة عقارية لشراء عقار في "لافيستا"، لكنهم أبلغوه عند اتصاله بها: "نحن آسفون، لافيستا متشددة بعض الشيء في ما يتعلق بالحجاب".

اتصلنا بثمانٍ من شركات السمسرة العقارية الرئيسية، وتنكر عضو في فريقنا كزوج لامرأة محجبة ويرغب في شراء وحدة في مشروع "لافيستا" الساحلي.

أبلغتنا ست من شركات السمسرة بعدم إمكانية الشراء في "لافيستا"، ونصحتنا بأن نبحث في مكان آخر. أبلغت إحداها مراسلنا المتنكر: "هل يمكن أن أكون صريحاً معك؟ بالتأكيد إبحث عن بديل". وذهب سمسار آخر إلى القول: "لأكن صريحاً معك، إنهم عنصريون فيما يتعلق بالساحل الشمالي والعين السخنة".

شرح أحد سماسرة العقارات طريقة عملهم: "لن يقولوا لك "لن نبيع لك" بل سيقولون "هذا المشروع الذي اخترته مغلق الآن وسنتصل بك عندما يفتح". لكنهم لن يتصلوا بك".

وعندما اتصل مراسلنا المتنكر هاتفياً بـ"لافيستا" وذكر أن زوجته محجبة، أُخبر بأنه سيتم وضع اسمه في قائمة الانتظار وأنه لا توجد عقارات متوفرة.

بعد عدة أسابيع، زار مكتب "لافيستا"، ولكنه لم يذكر هذه المرة أن زوجته ترتدي الحجاب. تم إبلاغه بتوفر وحدات عقارية للتسليم الفوري، وعندما سألهم عن نوعية الناس الذين يسكنون في لافيستا، أخبرته وكيلة الشركة بأن "الفكرة هي أن كل الناس هنا متشابهون". وذكرت أن "إحدى مجمعات لافيستا لا توجد فيها أية محجبات".

قالت أميرة صابر عضوة البرلمان المصري، وهي نشطة في الدفاع عن حقوق المرأة: "إذا واصلنا المسير على هذا الطريق للتمييز بين بعضنا البعض فسنعيش في فقاعات مغلقة في مجتمع لا يفهم فيه أحد الآخر".

وأضافت أن الدستور المصري واضح، وهو أن هذا النوع من التمييز غير مسموح به، "سأستخدم بالتأكيد إحدى أدواتي البرلمانية لأسأل المسؤولين في الحكومة كيف يمكن أن نضمن عدم تكرار حدوث ذلك. وإذا حدث فيجب معاقبة المذنب".

وكالات