سمحت شرطة الاحتلال الصهيوني صباح اليوم الأحد 18-9-2011، دخول مجموعات يهودية صغيرة ومتتالية المسجد الأقصى المبارك وتجوّلت برفقة قوة معززة من شرطة الاحتلال في باحاته وأروقته. وقال أحد حراس الأقصى لمراسلنا:"إن شرطة الاحتلال شرعت بإدخال مجموعات صغيرة من عناصر المتطرفين اليهود من "باب المغاربة" ضمن ما تسميه برنامج السياحة الأجنبية، في الوقت الذي يتواجد فيه عددٌ كبيرٌ نسبياً من المصلين الذين استجابوا لنداءات القيادات الدينية والوطنية بالتواجد المكثّف والمبكّر في رحاب المسجد الأقصى للتصدي للعصابات اليهودية". ونشرت شرطة وقوات الاحتلال المزيد من عناصر وحداتها الخاصة وحرس حدودها في الشوارع الرئيسة والفرعية في القدس القديمة والمؤدية إلى المسجد الأقصى فضلاً عن تعزيز التواجد على البوابات الخارجية للمسجد. وتقوم قوات الاحتلال بالتدقيق ببطاقات الشبان خلال دخولهم من بوابات الأقصى وتحتجز بطاقات العديد منهم فيما منعت آخرين من الدخول إلى الأقصى. وتشهد شوارع المدينة خارج أسوار البلدة القديمة تواجداً عسكرياً وشرطياً مكثفاً، كما تقوم دوريات راجلة ومحمولة وخيالة بالتجوال في المنطقة، في الوقت الذي تقوم فيه حواجز مباغتة وفجائية بتوقيف الحافلات والمركبات المقدسية لتفتيش المواطنين والتدقيق ببطاقاتهم الشخصية. ودعت قيادات ومؤسسات مقدسية، المواطنين الفلسطينيين إلى شدّ الرّحال والتواجد المكثف في المسجد الأقصى المبارك؛ للذود والدفاع عنه والتصدي لأية محاولة لاجتياحه من عصابات يهودية متطرفة. فيما شرعت قوات الاحتلال- أمس- بعزل مدينة القدس المحتلة وإغلاق المعابر والحواجز العسكرية على مداخلها الرئيسة بكتل إسمنتية ضخمة تحسبا لتحركات شعبية. وكانت الجماعات اليهودية المتطرفة، دعت أنصارها لاجتياح واقتحام المسجد الأقصى اليوم الأحد، تزامناً مع عقد مؤتمر يهودي مخصص؛ لتسريع بناء الهيكل المزعوم على أنقاض المسجد المبارك. "وكانت "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث" كشفت أن منظمات يهودية وجهت دعوة إلى اقتحام جماعي للمسجد الأقصى المبارك ظهر اليوم الأحد كجزء من برنامج مؤتمر عام حول تسريع بناء الهيكل المزعوم. و قالت "مؤسسة الأقصى":"إن التواجد الدائم والباكر والتواصل المستمرّ مع المسجد الأقصى المبارك على مدار أيام السنة كلها هو السبيل الأنجع في أيامنا هذه لحفظ المسجد الأقصى المبارك".