دعا يوسف رزقة المستشار السياسي لرئيس الوزراء، إلى ضرورة تكثيف الجهود الفلسطينية والعربية لنصرة قضية الأسرى في سجون الاحتلال ولاسيما المضربين منهم عن الطعام، مشدداً على أن حكومته تضع هذه القضية على رأس أولويات عملها. ولفت رزقة في تصريحات إعلامية إلى أن وزارة الأسرى تعمل بشكل جاد على نصرة قضية الأسرى بعموميتها والمضربين منهم بشكل خاص، مشيراً إلى إطلاع حركات التضامن التي تصل القطاع من دول ومستويات مختلفة على هذا الملف الإنساني الكبير. وبين أن إيصال ملف الأسرى إلى الجهات العربية والإسلامية والدولية المسئولة، من شأنه أن يضغط على الاحتلال، ويفضح سياسته بحقهم والتي تعد مخالفة واضحة للمبادئ والقوانين الإنسانية، ولمعاهدة جنيف الرابعة. ويضرب عن الطعام أربعة من الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال هما الأسير أيمن الشراونة، وطارق قعدان، وجعفر عز الدين، سامر العيساوي حيث دخل الأخير في المئوية الثالثة وذلك للمطالبة بالإفراج عنه. وفي ملف آخر، وبشأن نشر منظمة دولية لانتهاكات جديدة في الحرب الأخيرة على غزة، أكد رزقة أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب جرائم عدة بحق المواطنين الأبرياء، وقصف المناطق المأهولة وبشكل عشوائي ومن غير مراعاة لما يمكن أن تخلفه هذه الممارسة. وأوضح أن وزارة العدل في الحكومة الفلسطينية لديها الكثير من الأدلة الدامغة التي تزيد عن ما وثقته هذه المؤسسة الدولية من جرائم، مشيرا إلى أن الاحتلال رأى وعبر البث لحي للفضائيات المختلفة كيف يمارس جيش الاحتلال عدوانه ضد الأبرياء. ورأى رزقة أن السلطة الفلسطينية وبناء على معطيات التقارير التي تدين الاحتلال وتتهمه بارتكاب المجازر بحق المدنيين, من المفترض عليها أن ترفع قضية وعبر محكمة الجنايات الدولية، وأن تقدم طلبا رسميا بذلك لمقاضاة الاحتلال ومحاكمة قادته. ونقل موقع الجزيرة نت الالكتروني قوله إن منظمة "هيومن رايتس وتش"، الأمريكية المعنية بحقوق الإنسان، أضافت توثيقا جديدا للانتهاكات التي وقعت خلال العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة خلال الفترة ما بين 14-21 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.