بعيداً عن المواقف السياسية للأحزاب الإسرائيلية المنضوية تحت قبة "الكنيست" المنتخب حديثا، ركزت وسائل الإعلام الإسرائيلية هذه المرة على ناحية جديدة تتعلق بأعضائه وبالخدمة العسكرية، حيث نتج عن الانتخابات الأخيرة التي أجريت في الثاني والعشرين من يناير 2013 أن ما يقارب من 87% من الأعضاء الحاليين قد خدموا في الجيش الإسرائيلي. في حين يبقى فقط 15 عضواً في الكنيست الجديد لم يخدموا في الجيش، منهم 11 عضواً من الأحزاب العربية فهم غير ملزمين بالخدمة، أما من اليهود فلم يخدم من أعضاء الكنيست الحالي سوى أربعة، اثنين من حزب "هناك مستقبل"، وهما "رينا فرنكل" و"داب ليفمان"، وعضوين آخرين من حزب "إسرائيل بيتنا". وعلى عكس ما يمكن تصوره، ففي كتلة "شاس" – الحزب الذي يرفض التجنيد الإلزامي في الجيش- فإن جميع أعضائه في الكنيست الجديد لهم سجلات عسكرية، فعضو الكنيست عن الحزب ويحمل رقم 6 في القائمة الانتخابية "أمنون كوهين" قد خدم في لواء المظليين، أما صاحب الرقم 8 "دفيد أزولاي" قد خدم في الجيش كممرض عسكري، في حين أن العدد المتبقي في قائمة الحزب الذين نجحوا في الانتخابات الأخيرة قد خدموا في إطار المرحلة "ب"، وهي الخدمة المختصرة على أربعة أشهر فقط. ووفقاً لما تم نشره فإن 41 عضواً في الكنيست الحالي ممن خدموا في الجيش، قد خدموا في وحدات قتالية، في حين أن 53 عضواً منهم كانوا قد خدموا كداعمي قتال أو في الجبهة الداخلية. وتشير المعطيات إلى أن حزب الحركة برئاسة "تسيبي ليفني" الأكثر من بين الأحزاب ممن خدموا في الوحدات القتالية، ومن ثم "البيت اليهودي"، العمل، "الليكود بيتنا"، "هناك مستقبل". [title]مناصب عليا[/title] ويظهر من بين أعضاء الكنيست اثنين فقط ممن شغلوا منصب رئاسة هيئة الأركان العامة، وهما "شاؤول موفاز" عن حزب "كاديما"، و"موشيه يعلون" عن حزب "الليكود"، بينما هناك عضو واحد فقط شغل منصب رئيس جهاز الشاباك في السابق وهو "يعقوب بيري" عن حزب "هناك مستقبل"، كما شغل عضو واحد في الجيش رتبة جنرال وهو "اليعازر سترين" عن حزب الحركة. في حين كان كل من عضو الكنيست "ميكي ليفي" عن حزب "هناك مستقبل"، و"دافيد تسور" عن حزب الحركة قد شغلا منصب قائد الشرطة الإسرائيلي العام. وبحسب السجل العسكري للأعضاء، فإن اللواء صاحب اللون الأحمر والمعروف باسم لواء المظليين كان صاحب نصيب الأسد، حيث خدم فيه 17 عضواً من إجمالي عدد أعضاء الكنيست 120، في حين لم يخدم في لواء جولاني -الذي يخدم حالياً على حدود غزة– سوى ستة من الأعضاء الحاليين وهم "بنيامين بن اليعازر" رئيس الكنيست المؤقت عن حزب العمل ووزير المالية "يوفال شتاينتس" ووزير التعليم "جدعون ساعر" عن حزب الليكود، وعضو الكنيست "أرئيل مرغليت" عن حزب العمل و"يوني شتبون" عن البيت اليهودي و"موشيه مزراخي" عن العمل، وجميعهم خدموا في وحدة "أغوز". وعن خريجي الوحدات المختارة فعضو الكنيست "موتي يوغب" عن البيت اليهودي كان قد خدم في وحدة "ماجيلان" وهو أحد المشرفين عليها، كما أن رئيس الحزب "نفتالي بينيت" قد خدم هو الآخر في الوحدة ذاتها بل وساهم في تأليف نشيدها الخاص. [title]وحدات مختارة[/title] رئيس الحكومة المكلف "بنيامين نتنياهو" كان قد خدم في وحدة قيادة الأركان، إضافة إلى عضو الكنيست "عمر بارليف" عن حزب العمل، وعمل كمشرف للوحدة حتى أن أنهى خدمته العسكرية كقائد للواء الأغوار. وكان قد خدم في سلاح التعليم والفتية 12 عضو من الكنيست الحالي، منهم ثلاث خدموا كضباط في تلك السلاح وهم "داني دانود" عن "الليكود بيتنا" وكل من "زهافا غالئون" و"ميخائيل روزين" عن حزب ميرتس، في حين خدم 7 من أعضاء الكنيست الحاليين في مجال الإعلام والمعروف الآن باسم وحدة المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي وهم "يائير لبيد" عن حزب هناك مستقبل و"ستين شفير" عن العمل اللذان خدما في مجلة "همخي" العسكرية. كما أن عضو الكنيست "أوفير أكونيس" عن "الليكود بيتنا" قد خدم كمراسل عسكري في قيادة ضابط التعليم، وينضم إليهم كل من "ميراب ميخائيل" عن العمل و"نيتسان هوروبيتش" عن حزب ميرتس اللذان تخرجا من إذاعة الجيش، كما شغل كل من "ميري ريغب" عن الليكود بيتنا و"نحمان شاي" عن العمل منصب المتحدث باسم الجيش. ولأول مرة في تاريخ الكنيست سيكون على ما يبدو عضوين كانوا قد فقدا عيونهم أثناء خدمتهم في الجيش وهما "موشيه مزراخي" عن العمل الذي أصيب أثناء تدريب في وحدة "إيغوز"، والعضو الثاني وهو "عوفر شيلح" الذي أصيب في عملية لسلاح المظليين في لبنان.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.