تداول ناشطون على موقع تويتر، اليوم الأربعاء، مقطع فيديو، وُصف بـ”المؤثر”، يوثّق لحظات اللحظات الأولى لإنقاذ مهاجرين مصريين بعد غرق مركبهم قرب السواحل الليبية.
وشوهد أحد الناجين من المأساة، مستلقى أرضا، وحوله عدد من الأشخاص، ويزودونه بالماء للمحافظة على وعيه، بينما بدت عليه آثار الرعب.
وحاول أحد الحضور طمأنته بأنه وصل إلى بر الأمان.
كما بين المقطع، عددا من تم إنقاذهم ممن كانوا على متن المركب، وبدت عليهم معالم التوتر والرعب مما ألم بهم خلال رحلتهم.
وأظهر المقطع، أحد الناجين من المأساة، وهو يعدِّد من كانوا برفقته ولقوا مصرعها جراء غرق المركب.
لحظات مؤثرة لإنقاذ مهاجرين مصريين بعد غرق مركبهم قرب السواحل الليبية pic.twitter.com/LjgVIWLJGM
— شبكة رصد (@RassdNewsN) August 31, 2022
وغرق قارب كان يقل مهاجرين مصريين في “المتوسّط”؛ قبالة السواحل الليبية.
وفيما تحدثت مصادر ليبية عن أن الحادث أسفر عن سقوط ثلاث حالات وفاة وفقدان 18 آخرين، فقد أكد ناجون أن هناك الكثير من حالات الوفاة سقطت في الحادث.
وغرق المركب قبالة ساحل طلميثة شمال شرقي ليبيا، وقد كان في طريقه إلى إيطاليا عبر البحر المتوسط، وعلى متنه 27 مهاجراً سرياً، جميعهم من مصر.
وعثرت السلطات الليبية على سبعة مهاجرين مصريين على قيد الحياة وثلاث جثث، في وقت ما زال البحث جارياً عن 18 آخرين من المفقودين.
ويتحدر الضحايا من قريتي جنزور التابعة لمركز بركة السبع في محافظة المنوفية، وقرية الحوض الطويل التابعة لمركز منيا القمح في محافظة الشرقية.
ووسط صمت من وزارة الهجرة المصرية، أعلنت السلطات الليبية أن المركب كان متهالكا وغير صالح للإبحار، وقد غرق بسبب حمولته الزائدة في الساحل الشرقي لمنطقة طلميثة.
يُشار إلى أنه قبل نحو أسبوعين، توفي ستة من أبناء مركز أبنوب التابع لمحافظة أسيوط (جنوب)، بينهم 5 أطفال، كانوا على متن مركب هجرة سري متجهاً إلى إيطاليا، وقد استغرق وقتاً أطول من المعتاد، ما أدى إلى نفاد الطعام والمياه ووفاة الكثير من ركابه جوعاً وعطشاً.
وفي مارس الماضي، توفي 20 مصرياً و3 سوريين في مارس الماضي، إثر غرق مركب هجرة سري على متنه 23 شخصاً قبالة شاطئ رأس بياض بالقرب من مدينة طبرق شرق ليبيا.
وكانت مصر قد أقرّت تعديلاً على قانون مكافحة الهجرة السرية وتهريب المهاجرين العام الجاري، يقضي بتشديد العقوبات لتصل إلى السجن المؤبد وفرض غرامة مالية قدرها 5 ملايين جنيه (نحو 260 ألف و300 دولار).
ونص القانون على فرض عقوبة السجن المشدد مع غرامة لا تقل عن 200 ألف جنيه (نحو 10 آلاف و400 دولار) ولا تزيد على 500 ألف جنيه (نحو 260 دولاراً)، أو بغرامة مساوية لقيمة ما عاد عليه من نفع (أيهما أكبر)، لكل من ارتكب جريمة تهريب المهاجرين أو شرع فيها أو توسط في ذلك.