12.79°القدس
12.55°رام الله
11.64°الخليل
17.9°غزة
12.79° القدس
رام الله12.55°
الخليل11.64°
غزة17.9°
السبت 21 ديسمبر 2024
4.6جنيه إسترليني
5.15دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.82يورو
3.65دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.6
دينار أردني5.15
جنيه مصري0.07
يورو3.82
دولار أمريكي3.65

خبر: الجيش الأقوى في العالم العربي

على مدار ربع قرن من الزمان كانت هي العمر الحقيقي لانطلاقة كتائب القسام تطورت خلالها هذه المجموعات المتفرقة لتصبح كما يحلو لكثيرين أن يطلقوا عليها "جيش حماس" وهو وإن رآه كثيرون أمراً مبالغاً فيه فإنني أرى أنه الأقرب للواقع في ظل معطيات سيرد بعضها في ثنايا مقالي هذا . فلقد أصبح العدو وأمسى يكاد يتميز من الغيض حقداً على غزة وهو لا يستطيع أن يصنع شيء مقابلها لأنه ذاق الويلات خلال ثمانية أيام من المواجهة مع المقاومة الفلسطينية وكتائب القسام على وجه الخصوص. وليس غريباً أن يعلم هذا العدو أن قيادة القسام -وحسبما يقول بعض قادتها- كانت تطلب من المفاوضين في القاهرة أن تمد أيام الحرب إلى أقصى فترة ممكنة لتزيد من التنكيل بجيش العدو المهزوم والذي لم يخرج بمثل هذه الهزيمة أمام أي جيش من جيوش المنطقة ولا حتى في حرب أكتوبر. ولعلي أسمع اليوم بعض المحللين يقول أن جيش العدو قد اضطر لتقصير أمد المعركة للضرورة الانتخابية وأنه سينتقم بعد ذلك في وقت لاحق وأنا لا أعتقد ذلك مع تمنياتي ببقاء حالة التعبئة والحذر في صفوف المقاتلين، بل إن هذا العدو الذي اصطدم بصخرة القسام بدء يفكر بطريقة أخرى لرد اعتباره فلم يجد في طريقه إلا بلدنا الحبيب سوريا وذلك لسببين أولهما حالة الضعف التي تمر بها سوريا بسبب القتال الموجود اليوم والثاني هو تطلع الجيش الحر والثوار السوريين لمن يعينهم على التخلص من النظام. وهنا سيكون الدور الصهيوني الخبيث للظهور بمظهر البطل المنقذ من هذا النظام وهذا سيكون مقبول أكثر في الأوساط العربية من إعادة الكرة على قطاع غزة مرة أخرى لأنه يعلم إضافة إلى خوفه من جيشنا أن أي عدوان على غزة يشعل نار الرغبة بالثأر منه وتعمل بشكل عجيب على تخطي حاجز الفرقة بين الشعوب في وطننا العربي وبالتأكيد لا ينسى هذا العدو أن ما لا يستطيع أن ينجزه في غزة يمكن أن ينجز وبكل سهولة في الضفة المحتلة بفعل قوة الطغيان المفروضة هناك. إن قوة "جيشنا الفلسطيني" بالتأكيد لم تكن لتكتمل حلقاتها لولا حكم حركة حماس لقطاع غزة والتي أبدت اهتماماً واضحاً ببناء قوة الجيش و صرحت أكثر من مرة أن المقاومة وتحرير فلسطين هو الهدف الوحيد لها عبر تصريحات قياداتها وإعلاميها والذي يصنع مقارنة بين الفترة من 2000 إلى2007 وبين الفترة الواقعة من2007 وحتى يومنا هذا يجد الفرق الكبير بين من كان يعادي المقاومة وينسق مع العدو ضدها وبين من قدم روحه ورح محبيه دفاع عنها. ولذلك تجد الحكماء يتجاوزون عن أي خطا قد تكون وقعت به حكومة حماس في غزة بفعل الحصار والاجتهاد البشري الذي لا يمكن إلا أن يصيب ويخطئ لفهمهم بأهمية وجود حركة حماس في الحكم فمن مثلها يحمي الحمى ومن مثلها يصنع للأمة مجد سيسجله التاريخ بكل مراحله . اليوم تمتلك فلسطين جيشها الذي يملك القدرة على صناعة الحرب كما يحسن صناعة الهدوء بعبقرية شديدة وغدا بعد التحرير إن شاء الله سيمتلك جيشنا مع قوة إيمانه بالله قوة عسكرية من ألاف الدبابات والطائرات والعربات العسكرية التي سيغتنمها من العدو الجاثم على أرضنا مما سيخوله لأن يكون الجيش الأقوى في العالم العربي .