عرض التلفزيون الإسرائيلي مؤخراً تقريراً عن حياة "المتدينين"، وكيف يمضون جل أعمارهم في دراسة التوراة! وكيف يستنفذون خيرات دولة الاحتلال دون إعطاء أي مقابل!. ويجيب هؤلاء المتدينون على أسئلة معد التقرير بأنهم حينما يصبحون في سن البلوغ يدرسون خمس سنوات. فيرد الصحفي متهكما تدرسون "كورس طيران"، يعني خمس سنوات!. المتدينون يتزوجون باكرا، فعندما تصبح أعمارهم 20 عاما يكون لديهم ولدين أو ثلاثة، ونساؤهم لا يعملن، ويحصلون جميعا على المرتبات والمستحقات من الحكومة. ويقول معد التقرير "إذن، لا عمل لهم سوى القراءة في الكتب وأداء الصلاة.. سيكون هناك الملايين منهم قريبا، وهم يشكلون نحو 40% من عدد سكان "إسرائيل"". ويضيف "عندما تصبح في سن 35 يمكن أن تُعفى من التجنيد إذا كان لديك خمسة أولاد.. فجميعهم يحاولون الوصول إلى هذا السن هربا من التجنيد". وأظهر التقرير "كنيسا" في طبريا يدرس به 45 طالبا. يقول أحدهم "إنهم ينتقلون من القدس إلى طبريا يوميا، وهناك مخصصات 400 ألف شيكل من الحكومة لهم". طالب أخر قال "إنه يدرس من الساعة الثامنة صباحا، حتى العاشرة مساءً مادة التلمود فقط". أحد مدرسي هذه المادة يقول "عمري 52 سنة أمضيتها على مقعد الدراسة، وأعيش من مرتب زوجتي المعلمة". ونقل التقرير عن الكاتبة الإسرائيلية "يهويدت روتيم"، قولها "إنها كانت متدينة وطلقت زوجها، ولديها ستة أبناء، وأنها غير نادمة على ترك حياة المتدينين". ويختم التقرير بالقول إن الحكومات الإسرائيلية ترى في المجتمع المتدين أنهم يمتصون خيرات الدولة، ولا يشاركون في صنع أو تقديم شيء، لكنها مضطرة لخدمتهم خشية من ردة فعلهم الغاضبة".
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.