اعتاد جنود الاحتلال الإسرائيلي وعناصر حرس الحدود على نشر صور لهم على شبكات التواصل الاجتماعي أثناء تنكيلهم بمواطنين فلسطينيين، حيث باتت هذه ظاهرة واسعة ومنتشرة وسط الجنود، وسط تأكيدات على أن ما يتم نشره ليس إلا جزءًا يسيرًا فقط من الصور، فيما هناك حوادث أخرى لا يتم نشرها. إحدى هذه الحالات، نشرُ قناص إسرائيلي صورة لعدسة البندقية وهي موجهة نحو رأس أحد أطفال مدينة الخليل. كما نشر جندي أخر يخدم في منطقة "الخارصينا" بالخليل صورًا أركع فيها أربعة شبان وغطى رؤوسهم بالأكياس وكبّل أياديهم، وطلب من جندي آخر التقاط صورة معهم، في إشارة إلى إهانة وتحقير الفلسطينيين المعتقلين ولإعطاء نفسه الشعور بالزهو والانتصار عليهم. وقالت منظمة "كاسرو الصمت" الإسرائيلية إن "الغريب أن الجيش لم يطلب من الشرطة العسكرية التحقيق بالأمر باعتبارها مخالفة قانونية، إنما اكتفى بلجنة تحقيق داخلية وتوبيخ في معظم الحالات". وفي الغالب تكتفي المحكمة بإنزال الصورة عن صفحات التواصل الاجتماعي وعدم اتخاذ عقوبات ضد الجنود. وكان قد صدر حكم بمعاقبة أحد الجنود لمدة 14 يومًا، ليس لنشره الصور على صفحته الخاصة، وإنما لأنه عصى أوامر الضابط بعدم نشر الصورة وليس لأنه قام بالفعلة. يشار إلى أن قصة المجندة "عيدان أبرجيل"، التي جلست فوق ظهور المعتقلين على أحد الحواجز ونشرت الصور على "فيسبوك" هزّت الرأي العام قبل عامين، خصوصًا أنها رفضت الاعتذار، كما أن المجندة "شيني سفيليا" نشرت صورها أثناء ضربها فتى فلسطينيًا عمره 17 عامًا وتصوّب مسدسا نحو رأسه دون أي حسيب أو رقيب.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.