حذّرت "وزارة الأسرى والمحررين" من نية الاحتلال تنفيذ حملة اعتقالات واسعة بحق المواطنين الفلسطينيين وخاصة في الضفة الغربية والقدس بحجه منع تظاهرات قد تقع تزامناً مع سعي السلطة الفلسطينية في رام الله التوجه إلى الأمم المتحدة لنيل الاعتراف بها كدولة. وأوضح "رياض الأشقر" مدير الإعلام بالوزارة بأن الاحتلال بدء تنفيذ إجراءات توحي باعتقال أعداد كبيرة من الفلسطينيين في حال بدء تظاهرات مؤيدة لخطوة الذهاب للأمم المتحدة ، حيث كشفت مصادر إعلامية "إسرائيلية" النقاب عن مخطط أعده الاحتلال؛ لإخلاء السجون من السجناء الجنائيين ؛ لتوفير أماكن لاستقبال فلسطينيين بدلاً عنهم ، وذلك لعدم وجود متسع في سجون الاحتلال لاستقبال أعداد كبيرة جديدة من الأسرى ، حيث أعد الاحتلال كشوفات لـ(5 آلاف) سجين جنائي تمهيداً لإخلائهم ، حيث يبلغ عدد الجنائيين ما يزيد عن(11 ألف )معتقل . كذلك أكد الأسرى في سجن "عوفر" أن إدارة السجن بدأت بتحضير خيام لاستقبال معتقلين جدد ، بعد أن قامت بإغلاقها مؤخراً وذلك لنفس السبب . وأشار الأشقر إلى أن الاحتلال لم يتوقف عن ممارسة سياسة الاعتقال بحق أبناء شعبنا في أى وقت من الأوقات ، ولكنه يتخذ من بعض الأحداث ذريعة لاعتقال المئات في وقت قصير ، والزج بهم في ظروف قاسية داخل السجون ومراكز التوقيف المكتظة أصلاً بالمعتقلين، وخاصة أن الاحتلال معنى بتصعيد الأوضاع في الأراضي الفلسطينية في محاولة لإيجاد مبررات لقمع الشعب الفلسطيني ؛ لإرباك الساحة الفلسطينية ، والتأثير على القرار الدولي بشأن التوجه للأمم المتحدة . وناشدت وزارة الأسرى المجتمع الدولي التدخل العاجل والمسبق لمنع الاحتلال من تنفيذ مخططاته الإجرامية بحق أبناء الشعب الفلسطيني، قبل أن يتضاعف عدد الأسرى في سجون الاحتلال.