زار وفد قيادي من حركة حماس ظهر اليوم الأحد سفارة الإمارة الإسلامية بأفغانستان في قطر لتقديم واجب العزاء في كوكبة من الشهداء الأبرار الذين ارتقوا خلال تفجير إرهابي.
وكان في استقبال الوفد الذي ضمّ القيادي في الحركة الدكتور إبراهيم صلاح، وطاهر النونو المستشار الإعلامي لرئيس المكتب السياسي، الدكتور محمد نعيم القائم بأعمال السفير في الدوحة والشيخ الأنصاري.
ونقل الوفد تعازي رئيس المكتب السياسي للحركة القائد المجاهد إسماعيل هنية ورئيس مكتب العلاقات العربية والإسلامية الدكتور خليل الحية وجميع قيادات الحركة وأبنائها من خلال السفارة إلى أمير المؤمنين الملا هبة الله آخوند زاده، وإلى الحكومة والشعب الأفغاني باستشهاد العالم الشيخ مولي مجيب الرحمن أنصاري وكوكبة من أبناء الشعب الأفغاني، كما قدموا العزاء إلى أسر الضحايا والمصابين والمكلومين بالفيضانات التي ضربت ولاية بروان شمال العاصمة كابول.
وأشاد الوفد بالموقف الأفغاني الرافض لأي شكل من أشكال الاعتراف بالكيان الصهيوني رغم المساومات من الولايات المتحدة وبعض القوى الغربية للإمارة، وقال الوفد إن تصريحات د. محمد نعيم التي أكد فيها أن مرجعية الإمارة هي الشريعة الإسلامية؛ وبالتالي ترفض الاعتراف بالكيان الصهيوني أو أي شكل للعلاقة معه مهما كلفها من أثمان تشكل موقفا إسلاميا أصيلا.
وأكد الوفد أن هذا الموقف الأصيل يشكل رافعة للقضية الفلسطينية في مواجهة مسار التطبيع الذي يحاول الاحتلال من خلاله اختراق الأمة والنيل منها.
وأشار الوفد إلى وقوف حركة حماس والشعب الفلسطيني إلى جانب الإمارة الإسلامية في أفغانستان والشعب الأفغاني في مواجهة الحصار والظلم الذي لن يستمر إلى الأبد، وستنتصر الشعوب الحرة رغم قساوة الظروف والمعاناة، إلا أن أصحاب المبادئ والدعوات لا تفت في عضدهم هذه الإجراءات، بل تزيد إصرارا وقوة على التمسك بالحقوق والعقيدة.
واستعرض الوفد القيادي التطورات المتعلقة بالقضية الفلسطينية خاصة في أعقاب العدوان الأخير على قطاع غزة، والانتهاكات المتكررة بحق القدس والأقصى، مؤكدا أن مقاومة الشعب الفلسطيني مستمرة ومتواصلة حتى التحرير، مشيرا إلى ضرورة تحقيق شراكة الأمة في تحرير الأقصى الذي يشكل عامل عنصر إجماع وعامل وحدة للمسلمين في كل أنحاء العالم.
بدوره شكر د. نعيم وفد الحركة على الزيارة والعزاء، داعياً الله أن يتقبل الشهداء والمكلومين، مشيدا بحركة حماس ودورها الجهادي في مواجهة العدو المشترك للأمة ووقوفهم مع الشعب الفلسطيني ومقاومته حتى تحرير فلسطين من الاحتلال الغاصب، وقال نحن على ثقة ويقين بتحرير القدس والأقصى، وأن النصر آت وقادم من رحم المعاناة، فالنصر ثمرة من ثمار الصبر والبذل والعطاء.
