توعد مجلس التعاون الخليجي، الثلاثاء، منصة "نتفليكس" العالمية باتخاذ "الإجراءات القانونية اللازمة"، في حال عدم إزالتها المحتوى المخالف لـ"القيم والمبادئ الإسلامية والمجتمعية".
وقال بيان مشترك لكل من الهيئة العامة للإعلام المرئي والمسموع ولجنة مسؤولي الإعلام الإلكتروني في دول مجلس التعاون إن "قيام منصة نتفليكس ببث بعض المواد المرئية والمحتوى المخالف لضوابط المحتوى الإعلامي في دول مجلس التعاون، يتعارض مع القيم والمبادئ الإسلامية والمجتمعية".
وتضم لجنة مسؤولي الإعلام الإلكتروني في دول مجلس التعاون الست كلا من السعودية وقطر والإمارات والكويت وسلطنة عمان والبحرين.
وأفاد البيان المشترك بأنه "تم التواصل مع المنصة لإزالة هذا المحتوى بما فيه المحتوى الموجه للأطفال".
وأكد أن "الجهات المعنية ستتابع مدى التزام نتفليكس بالتوجيهات، وفي حال استمرار بث المحتوى المخالف سيتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة".
إلى ذلك، لم يوضح البيان طبيعة المحتوى الذي وصفه بأنه "يتعارض مع القيم والمبادئ الإسلامية والمجتمعية".
وترددت في الفترة الأخيرة أنباء عن أن "نتفليكس" تعتزم الترويج للمثلية الجنسية في محتوى موجه إلى الأطفال.
وفي أيار/مايو الماضي، أصدرت شركة نتفليكس، مذكرة إلى موظفيها الغاضبين، مؤكدة أنها تقدّر "التعبير الفني" لمنشئي المحتوى على الأفكار والمعتقدات الشخصية لكل موظف وأنماط الحياة، في ضوء الخلاف الداخلي الناجم عن إنتاجات المنتج المثير للجدل لـ"دايف شابال"، بحسب صحيفة نيويورك بوست.
ونقلت الصحيفة عن بيان لشركة نتفليكس قولها إن "أي عامل لا يعجبه.. يمكنه التوقف عن العمل".
وخاطبت الشركة موظفيها بالقول: "إذا وجدت صعوبة في دعم اتساع نطاق المحتوى لدينا، فقد لا يكون نتفليكس هو المكان الأفضل لك".
وتأتي المذكرة في أعقاب احتجاجات الموظفين المستمرة على انتقادات تشابيل في ما يتعلق بالأفراد المتحولين جنسياً في برنامج نتفليكس الخاص "ذو كلوزر"، والذي ظهر لأول مرة على المنصة الرقمية في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
وفي تموز/يوليو الماضي، أعلنت "نتفليكس" فقدانها نحو 970 ألف مشترك، في الربع الثاني من العام الجاري، متجنبة بذلك أسوأ سيناريو توقعته، لكنها قدمت توقعات أقل من توقعات وول ستريت للربع الحالي.
وتخطط الشركة لإطلاق فئة جديدة من الاشتراكات مدعومة بالإعلانات العام المقبل، محذرة من أن ارتفاع الدولار يؤثر أيضا على الإيرادات من المشتركين في الخارج.