حسمت جامعة الدول العربية الجدل الدائر منذ أيام بشأن “قمة الجزائر” المرتقبة، بعد انتشار شائعات روجت لها وسائل الإعلام المغربية عن توجه داخل الجامعة لتأجيل القمة المنتظرة في نوفمبر.
أحمد أبو الغيط يحسم الجدل بشأن قمة الجزائر
وفي هذا السياق أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، الثلاثاء، أن القمة العربية في الجزائر ستعقد في 1 و2 نوفمبر.
وبحسب صحيفة “الأهرام” المصرية الحكومية، قال أبو الغيط في مؤتمر صحفي عقده اليوم في القاهرة بختام أعمال اجتماع مجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية، إنه تم الاتفاق نهائيا خلال اجتماع وزراء الخارجية العرب على عقد القمة العربية المقبلة في الجزائر.
وحدد موعدها في يومي 1 و 2 نوفمبر، نافيا بشكل قطعي ما تم تداوله عن احتمالات لتأجيل قمة الجزائر أو نقلها أو غير ذلك، مما تم تداوله من إشاعات خلال الأيام الماضية.
كما عبر أحمد أبو الغيط عن الأمل في أن تنجح هذه القمة وتصدر عنها قرارات تكون في مستوى التحديات، خاصة في ظل غياب أي أفق للتسوية لعدد من القضايا والأزمات التي تشهدها المنطقة العربية.
وبهذا القرار الحاسم والصريح قطع أمين عام جامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط، الطريق على المغرب بعد انتشار تقارير تحدثت عن أن الرباط كانت تتحرك سرا لإفشال هذه القمة عبر تأجيلها أو نقل مكانها.
وتعقدت الأمور مؤخرا بشكل كبير بين المغرب والجزائر، ووصل الأمر إلى حد قطع العلاقات الدبلوماسية والتراشق بين مسؤولي البلدين في المحافل الدولية.
واليوم الثلاثاء، استقبل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وزير خارجية الجزائر رمطان لعمامرة، الذي سلّمه رسالة خطية من الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، تضمنت دعوة السيسي للقمة العربية، والتأكيد على حرص بلاده على تعزيز أطر التعاون الثنائي على شتى الأصعدة والانطلاق بها إلى آفاق أرحب.
ون جانبه رحب السيسي بالدعوة الموجهة له من تبون، معرباً عن تطلع مصر للعمل مع الجزائر لضمان نجاح القمة العربية في تعزيز العمل العربي المشترك للتصدي للتحديات الضخمة التي تواجه الأمة.
قبول السيسي لدعوة تبون وإعلانه استعداده لحضور قمة الجزائر، ينفي الإشاعات التي روجت لها أذرع المغرب الإعلامية بشأن وجود توجه مصري لتأجيل القمة بسبب موقف الجزائر من ملف سد النهضة.
رمطان لعمامرة سلم أيضا رسالة مماثلة إلى الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي يزور في القاهرة حالياً، لدعوته للمشاركة في القمة العربية.
قمة الجزائر تم تأجيلها 3 مرات
جدير بالذكر أنه جرى تأجيل قمة جامعة الدول العربية على مستوى القادة بالجزائر 3 مرات.
وكان آخرها مطلع العام الجاري بسبب جائحة كورونا، وسط جدل سابق بشأن إمكانية عقدها هذا العام، قبل أن تحسم البلد المُضيف الموقف بإرسال دعوات رسمية بداية من اليوم.
وكانت القمة السنوية الأخيرة لجامعة الدول العربية، عقدت على مستوى القادة في مارس 2019 في تونس، وتم إلغاء نسختي 2020 و2021 بسبب جائحة كورونا.
وأخيرا فإن تصريحات “أبو الغيط” وإرسال الجزائر لدعوات رسمية إلى القادة العرب، يؤكد أن عقد القمة في موعدها أصبح أمرا واقعا.
