اعتبر البرفسور "عبد الستار قاسم" أستاذ العلوم السياسية بجامعة النجاح الوطنية أن الرئيس عباس صعد على شجرة عالية ولا يعرف كيف ينزل عنها، وذلك في إشارة منه إلى قراره النهائي الذهاب للأمم المتحدة من أجل انتزاع اعتراف دولي بعضوية فلسطين. وذكر قاسم، في تصريح لمراسل "[color=red]شبكة فلسطين الآن[/color]" في خانيونس، إن عباس في خطابة الجمعة الماضية، كان لحشد الرأي العام الفلسطيني، فمن الصعب أن يأتي الآن ويقول تراجعت عن الذهاب، لأنه ليس لديه خيارات أخرى، وأضاف: "عباس يتعرض لضغوط كبيرة جداً خاصة من الولايات المتحدة الأمريكية". [title]الفصائل والرأي العام[/title] وبين قاسم، أن حشد الرأي العام ليس الجميع يتبعه، "وعباس يحاول الآن تسويق الفكرة لعل وعسى أن يجمع أكبر عدد من المؤيدين"، لكن رأي الفصائل الفلسطينية الذين هم داخل منظمة التحرير "هو لا يتقيد بهم ويعرف أن وزن هذه الفصائل عنده تقترب من الصفر، وبالتالي هو لا يكترث". وأكد أن عباس لن يعود بنتيجة للشعب الفلسطيني، وسيعود بخفي حنين، ولن يتغير أي شيء في الساحة الفلسطينية، وقال :"أنا بتقديري كل هذه المسألة هي هروب من الواقع ؛ لأن السلطة الفلسطينية لم تنجز شيء ولم تحقق أي شيء في السابق، وبالتالي لم تترك لنفسها خيارات، وكما قال عباس: إننا إذا نجحنا في الأمم المتحدة سنفاوض، وإن فشلنا سنفاوض يعني أنه لا توجد لديه خيارات، وهو خطوة للهروب من الواقع، "وبعد ذهابه للأمم المتحدة لا يوجد لديه خيارات". [title]انتفاضة[/title] وقال قاسم: "لن يكون هناك ثورة في الساحة الفلسطينية؛ لأن الوضع غير مهيأ في الساحة الفلسطينية، والثورة تتطلب إعداد واستعداد وخلايا سرية وأسلحة إلى آخره، والآن إذا كان هناك من يفكر بضرب حجارة على الاحتلال أو ما شابه ذلك، هذا لم يعد صالحاً في هذا الزمن فضلاً على أن الشعب الفلسطيني في وضع غير مهيأ لانتفاضة ولا لثورة".