نفت حركة المقاومة الإسلامية حماس ما تردد عن إجراء وفد تابع لها مفاوضات غير مباشرة مع وفد أمني إسرائيلي برعاية مصرية، ووصفت على لسان موسى أبو مرزوق نائب رئيس مكتبها السياسي بأن هذه الأحاديث "محض أكاذيب يروّجها الجانب الإسرائيلي". وكشف أبو مرزوق أن حماس لم تجلس بعد مع الجانب المصري لمعرفة ما آلت إليها المحادثات التي تمت في القاهرة بينهم وبين الوفد الإسرائيلي الذي تردد على القاهرة أكثر من مرة لبحث إجراءات تثبيت وقف إطلاق النار في ضوء الخرق الميداني المستمر للتهدئة. وقال أبو مرزوق في تصريحات لصحيفة الحياة اللندنية : "فاوضنا الإسرائيليين بطريق غير مباشر من أجل إبرام صفقة تبادل الأسرى ولا نخجل من إجراء أي خطوات في أي اتجاه، وإذا اتخذنا أي موقف سياسي سنعلن عنه ولن نخفيه لأننا نعمل وفق ما تقتضيه مصالح شعبنا الفلسطيني". ورأى أن ما يتم تداوله عن اتصالات أو مفاوضات بين "حماس" والجانب الإسرائيلي هو أمر معيب، واصفاً اياه بأنه "حملة من الأكاذيب التي ليس لها سند، وبالتالي لا يوجد أي سبب لإطلاقها أو التعاطي معها". وعلى صعيد أزمة النواب الفلسطينيين الذي تم ترحيلهم بطريقة وصفت بـ"الهمجية" من بلغاريا، وعلاقة السفير الفلسطيني بهذا الأمر قال أبو مرزوق : "هذا الأمر مهين للشعب الفلسطيني، وبحاجة إلى تدقيق ووقفة من الرئيس محمود عباس" ، مطالباً باتخاذ موقف حاسم من قبل عباس في حال ثبت ضلوع وزارة الخارجية الفلسطينية بهذا الإجراء سواء كان المتورط هو الوزير أو أي مسؤول آخر في الوزارة بغض النظر عن مستواه.