تواصل سلطات الاحتلال الإسرائيلي تنفيذ مخططاتها الاستيطانية والتهويدية في مدينة القدس والمسجد الأقصى للوصول لتهويد مدينة القدس كلها، وتعزيز الوجود اليهودي مقابل الوجود الفلسطيني فيها، بفرض تغييرات مكانية وديمغرافية في المدينة.
وأوضح الخبير في شؤون الاستيطان ومدير إدارة الخرائط بالقدس الدكتور خليل التفكجي إن الاحتلال يتخذ استراتيجيةً واضحة تماماً لتوسيع الاستيطان.
وقال التفكجي: "إذا بقيت القدس تتعرض لهذا الاستيطان المتواصل، فعلينا أن نتخيل ماذا سيحدث في القدس عام 2050م".
وأشار إلى أن الاحتلال يحيط المدينة بالأنفاق من الناحية الغربية، حيث قام بافتتاح نفق قبل أيام في القدس، هذا النفق يأتي من غربي القدس باتجاه الجنوب الغربي من المدينة.
وأوضح أن الاحتلال يعمل على ربط المستوطنات من "خارج القدس" بالقدس، ويسعى إلى توسيع مدينة القدس إلى البحر الميت شرقاً وفقاً لمخططهم في عام 2050م.
ولفت التفكجي إلى أن الفلسطينيين مقصرون باتجاه مدينة القدس، في الوقت الذي يضخ به الاحتلال المليارات من أجل بناء المستوطنات وغيرها.
ومنذ عام 2010 بدأت سلطات الاحتلال بتنفيذ مخططات مشروع القدس عام 2050 حيث هناك عملية كبيرة من توسيع المستوطنات، وتحويل المناطق المحيطة بها لمحميات طبيعية ومسارات سياحية وبيئية.
ويأتي ضمن المشروع إقامة مطار يعد الأكبر في منطقة الشرق الأوسط بالقرب من مقام النبي موسى، حيث يفترض أن يستقبل 30 – 35 مليون مسافر، ومن ثم بناء فنادق كبيرة جدا بحيث تستقبل السياح من كل مكان.
والمخطط الواسع الذي يبدأ من القدس وحتى الأغوار وصولا إلى جسر الملك عبد الله المغلق باتجاه الأردن، وهو أمر يأت انطلاقا من رؤية إسرائيل للشرق الأوسط ككل.
وكانت هيئة علماء فلسطين، قد دعت علماء الأمة الإسلامية لأن يكونوا أهل الريادة في التحرك والصدارة لتحريك الشعوب وتوجيهها وترشيد حركتها نحو قضية فلسطين وخاصة القدس والمسجد الأقصى.
وأوضحت الهيئة أن المرحلة الحرجة التي تمر بها قضية فلسطين لا تخفى على أحد، وأن المخاطر التي تهدد القدس والمسجد الأقصى عظيمة وتهدد الأمة كلها.
وطالبت الهيئة من العلماء بإعلان تأييدهم لأهل فلسطين دفاعا عن الحق ونصرة للمظلوم، وأن يتحدثوا للشعوب بكل الوسائل عن واجبها المادي والمعنوي تجاه أهل فلسطين والقدس.
