استنكر مركز "أحرار" لدراسات الأسرى وحقوق الإنسان فرض الاحتلال الإسرائيلي لقنوات تلفزيونية محددة على الأسرى الفلسطينيين داخل السجون، معتبراً أن ذلك يهدف إلى محاصرة الأسرى فكرياً ومعرفياً ومحاولة لفرض أفكار محددة عبر وسائل إعلام محددة وأشار مدير المركز الحقوقي "أحرار" فؤاد الخفش، أن إدخال التلفاز لغرف الأسرى كان بعد معارك ضارية خاضتها الحركة الفلسطينية الأسيرة، لافتاً إلى أنه حق منتزع وليس منة، وللأسرى الحق في اختيار القنوات التي يريدون. كما ذكر الخفش أن فراغاً كبيراً يشعر به الأسرى، بعد سحب قناة الجزيرة واستبدالها بقناة أفلام يرفض نصف الأسرى التعامل معها ومتابعتها، لما تبثه من أمور لا توائم ثقافتهم. وأضاف: "إن جزءاً كبيراً من القنوات المفروضة على الأسرى، هي قنوات روسية لا يهتم بها الأسرى، فالاحتلال يفرض عليهم متابعة قنوات لا تقدم لهم ما يغذي اهتماماتهم الفكرية والمعرفية". وطالب الخفش المؤسسات الإعلامية والثقافية، العمل على إبراز دور الاحتلال في محاربة ومحاصرة الأسرى فكرياً وثقافياً ومعرفياً، ومحاولة زرع أفكار بعيدة عن اهتماماتهم وأولوياتهم كأسرى.