أكدت صحيفة عبرية أن قتل ضابط إسرائيلي كبير في عملية إطلاق نار قرب "الجلمة"، هو حدث عملياتي سيئ لجيش الاحتلال الإسرائيلي الذي كثف من عملياته الأمنية والعسكرية في الضفة الغربية المحتلة.
وأكدت صحيفة "معاريف" العبرية في تقرير أعده الخبير تل ليف رام، أن العملية قرب جنين التي قتل بها الضابط فلاح، هي "حدث عملياتي سيئ لجيش الاحتلال الإسرائيلي؛ ليس فقط بسبب النتائج الرهيبة ومقتل الضابط، ولكن بشكل رئيسي لأنه في حالة كان لجيش الاحتلال الإسرائيلي ميزة الافتتاح في التعرف الأولي على المنفذين".
ولفتت إلى أن إطلاق النار أولا من قبل المنفذين صوب جنود جيش الاحتلال الإسرائيلي في "الواقع مفاجأة لقوات الجيش"، مضيفة أنه "ضمن مساحة كبيرة من المعضلات، يكون الواقع على الأرض معقدا، والحلول السهلة ليست دائما مطروحة على الطاولة، كما أن اتخاذ قرارات غير صحيحة أحيانا جزء من الواقع حتى عندما يتعلق الأمر بالقادة ذوي الخبرة".
وذكرت الصحيفة، أنه في "حالة عدم توصل القادة الميدانيين، بمن فيهم قائد الفرقة في الميدان، إلى قرار بناء على البيانات التي بحوزتهم، مسار العمل المختار لا يتضمن وجود خيار بين الخيارات، ويؤدي هذا إلى النتيجة القاتلة المتمثلة في أن تطبيق الإجراء (إطلاق النار) في حدث تشغيلي قبل المواجهة يؤدي إلى نتائج صعبة، وساحة المعركة ليست عقيمة".
وأشارت إلى أن قوات جيش الاحتلال تستخدم أيضا النار من أجل دفع المنفذين إلى المواجهة، منوهة إلى أن "مسألة مكان وجود القائد الأعلى في الميدان في حالة من هذا النوع، هي مسألة مهنية مهمة تتطلب فحصا شاملا".
وقالت: "يجب أن تكون نقطة القرار، هي المكان الذي يكون فيه منصب القائد الأكثر نفوذا، لتكون له نظرة واسعة للحدث بينما لا يزال يتكشف".
وفي مؤشر على فداحة الخسارة التي تكبدها جيش الاحتلال، قال رئيس أركانه أفيف كوخافي: "للأسف، هذا صباحا ليس جيدا، لقد فقدنا ضابطا"، وفق ما نقله موقع "تايمز أوف إسرائيل".
وجاءت العملية الفلسطينية ضد الاحتلال أمس، في وقت تصاعد فيه التوتر في الأراضي الفلسطينية المحتلة، نتيجة زيادة انتهاكات الاحتلال وحملات الاعتقال وتصفية المقاومين التي ينفذها جيش الاحتلال الذي زاد من عدد قواته في مختلف المناطق بالضفة الغربية المحتلة.
واستشهد فلسطينيان فجر أمس الأربعاء، هما عبد الرحمن هاني صبحي عابد (22 عاما) و أحمد أيمن إبراهيم عابد (23 عاما)، بعد تبادل لإطلاق النار مع قوات الاحتلال عند حاجز "الجلمة" قرب جنين، ما أدى إلى مقتل ضابط إسرائيلي كبير في جيش الاحتلال يدعى بار فلاح (30 عاما)، وهو نائب قائد وحدة النخبة "ناحال" للاستطلاع.
