عقب ختام الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي زيارته الأولى إلى قطر منذ 8 سنوات، سخر موقع حساب “قطر اليوم” الشهير على “تويتر” من الإعلامي المصري المقرب من الأجهزة السيادية عمرو أديب، بسبب تصريحاته السابقة عن قطر.
ونشر الحساب الموثق بالعلامة الزرقاء، مقطع فيديو احتوى على مجموعة من التصريحات الهجومية على قطر إبان الأزمة الخليجية التي كانت مصر طرفا فيها، أصدرها “أديب” وكان أشهرها حثه لـ”السيسي” بأن لا يتصالح مع قطر حتى ولو “قلدوه الذهب”.
ووفقا للفيديو المنشور والذي تم تجميعه من تصريحات عديدة، فقد حث “أديب” الرئيس “السيسي” على عدم مصالحة قطر حتى لو “قلدوك الذهب”.
كما شملت تصريحاته سخريته من قطر وأنها لم تكن يوما ذات ميزة لمصر ولدول الخليج، وأن اختفاءها لن يكون مؤثرا على أحد، بحسب زعمه.
ولو قلدوك الذهب 😅🤚🏼 pic.twitter.com/CnB25Ex31g
— قطر اليوم (@Qat) September 14, 2022
وتناول الفيديو أيضا وصفه لقطر وأميرها بأنه “ثعبان”، مستنكرا على من يصدق بأن “الثعبان يبقى حمامة”، بحسب قوله.
ولفت الفيديو أيضا إلى وصفه لقطر بأنها “عدو” لمصر.
وجاءت زيارة “السيسي” لقطر في ظل معانة نظامه من أزمة اقتصادية ضخمة قي تؤدي لانهياره، حيث حذرت جميع الوكالات العالمية المتخصصة بالاقتصاد من أن مصر على خطى سريلانكا، وأنها ربما ستكون غير قادرة على سداد ديونها، الأمر الذي يعني إفلاسها.
كما تأتي هذه الزيارة في وقت كشفت فيه بعض التسريبات مؤخرا عن استعداد قطر لضخ استثمارات ضخمة في مصر بقيمة 20 مليار دولار.
أعباء الديون تلتهم إيرادات مصر بالكامل
وتلتهم أعباء الديون الداخلية والخارجية إيرادات الدولة بالكامل حيث تصل نسبتها 110% من إجمالي الإيرادات العامة، أي نحو تريليون و655.7 مليار جنيه (89 مليار دولار) (690.2 مليار جنيه فوائد و965.5 مليارا أقساط ديون) في حين أن إجمالي الإيرادات المتوقعة يبلغ تريليونا و517.9 مليار جنيه (81.6 مليار دولار) بحسب البيان المالي للموازنة العامة للدولة للعام المالي (2022-2023)..
الدين الخارجي لمصر يقفز لرقم قياسي
وزادت الفجوة بين الدين الخارجي والاحتياطي النقدي في مصر بنحو 4 أضعاف خلال 12 عاما، حيث قفز الدين الخارجي إلى 158.5 مليار دولار، وهبط الاحتياطي النقدي إلى نحو 33.1 مليارا، وكان الاحتياطي النقدي عام 2011 نحو 36 مليار دولار والدين الخارجي 34.9 مليارا.
أول زيارة لـ”السيسي” لـ”قطر” منذ وصوله للسلطة
وكان الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، قد وصل إلى العاصمة القطرية الدوحة للمرة الأولى منذ توليه منصبه في 2014، في خطوة تهدف لتكريس المصالحة بين البلدين بعد قطيعة استمرت ثلاث سنوات، حيث سبق وأن زار أمير قطر مصر في حزيران/يونيو الماضي للهدف ذاته.
وكانت مصر قد قطعت علاقاتها مع قطر في حزيران/يونيو 2017 إلى جانب كل من السعودية والإمارات والبحرين بعدما وجّهت تلك الدول اتهامات للدوحة بدعم الإرهاب.
العام الماضي وتحديدا في كانون الثاني/يناير 2021 أعادت الدول الأربع علاقاتها مع قطر، عقب توقيع “اتفاق العلا” في السعودية، وفي نهاية آذار/مارس، أعلنت قطر أنها ستستثمر أكثر من 4,5 مليارات دولار في مصر التي عانت مشكلات اقتصادية بسبب جائحة كورونا وتفاقمت تلك المشكلات إثر الحرب الروسية على أوكرانيا ما دفع القاهرة إلى خفض قيمة عملتها بأكثر من 17 بالمئة قبل شهرين.
