جددت حركة حماس موقفها الرافض لأي شكل من أشكال التفاوض مع الاحتلال الإسرائيلي، نافية وجود أي مفاوضات مع الاحتلال، معتبرةً أن ما يروج هو "محض أكاذيب" يروج لها "من يردون تبرير مفاوضاتهم الفاشلة مع الاحتلال"، مؤكدةً أن مفاوضاتها الوحيدة مع الاحتلال هي التي تتم عبر المقاومة فقط . وكانت وكالات إعلامية فلسطينية كشفت على لسان من وصفته بـ"المصدر المسئول في حماس" أن مفاوضات تجري لتطبيق بنود اتفاقية التهدئة، في حين قالت مصادر إسرائيلية أن ملامح اتفاق يتبلور بين حركة حماس ودولة الاحتلال يتم عبره التزام "إسرائيل" برفع الحصار بصورة شاملة عن قطاع غزة مقابل وقف تزويد حركات المقاومة بالسلاح وزيادة الجهد المصري في هذا الإطار وتدمير الأنفاق. ونفى الناطق باسم حركة المقاومة الإسلامية حماس سامي أبو زهري، في تصريح خاص لـ"[color=red]فلسطين الآن [/color]صباح اليوم الأربعاء، وجود أي شكل من أشكال التفاوض مع الاحتلال، معتبراً أن كل ما يروج له في هذا الشأن "محض أكاذيب"، في تأكيد واضح لما صرح به الدكتور موسى أبو مرزوق قبل أيام . وحول ما ورد عن اتصالات بشأن أمور إنسانية أوضح أبو زهري أن هذه الأمور يتم معالجتها مع المصريين والتواصل بشأنها معهم "لوضعهم في صورة الاحتياجات الإنسانية لسكان قطاع غزة" . وأدخل أبو زهري حالة التضخيم الإعلامي في قضية الاتصالات مع الجانب الفلسطيني والزج بها كأنها دخول حمساوي إلى مربع المفاوضات في إطار المناكفات السياسية والمحاولة الحثيثة التي يقف خلفها أطراف "تسعى لتبرير مفاوضاتها الفاشلة مع الاحتلال"، مشدداً على أن المفاوضات الوحيدة التي تجريها حماس هي التي تتم عبر المقاومة فقط. وكانت مواقع فلسطينية ركّزت بشكل كبير على ما أطلق عليه "المفاوضات بين حماس وإسرائيل" على اعتبارها قضية واقعة وحقيقية، دون الالتفات لنفي حركة حماس المتكرر لإجرائها أي شكل من أشكال التفاوض مع الاحتلال.