اعتقلت الأجهزة الأمنية الفلسطينية، ليلة أمس الإثنين، المطارد والمطلوب الأول للاحتلال الإسرائيلي بمحافظة نابلس، الشاب مصعب اشتية.
من هو مصعب اشتية؟
ينحدر مصعب اشتية من قرية سالم شرق مدينة نابلس، وهو حاصل على شهادة الثانوية العامة، ويطارده الاحتلال الإسرائيلي منذ مطلع أبريل الماضي بشكل مباشر وعلني، إذ يُتهم باستهداف قوات الاحتلال والمستوطنين بإطلاق النار، مما تسبب في جرح أحدهم.
وطورد اشتية، الذي يعاني من مرض "ضعف عضلة القلب" و"فرط نشاط في الغدة الدرقية"، وفق مصادر، عقب اعتقال الاحتلال شقيقيه أنس وخالد، ومداهمته منزلهم أكثر من مرة، وتفتيشه بشكل عنيف والاعتداء على ذويه مرات عدة، وإجراء تحقيقات ميدانية معهم لمعرفة مكانه.
ووصل لاحقًا مصعب اشتية للبلدة القديمة بمدينة نابلس، وطورد وزملاء آخرون لهم، لا سيما الشهيد إبراهيم النابلسي الذي يعد أقربهم وأكثرهم علاقة باشتية.
كما ظهر يوم 24 يوليو الماضي، حيث اغتال الاحتلال الإسرائيلي حينها صديقيه عبد الرحمن صبح ومحمد العزيزي، اللذين استشهدا لتأمين انسحابه ورفاق له مطاردين من حارة الياسمينة في البلدة القديمة بنابلس.
وحسب تقارير إعلامية، يوجّه الاحتلال لاشتية والذي تصنفه بالقائد الأبرز لكتائب القسام بمدينة نابلس بشمال الضفة الغربية، بأنه "المطارد الأخطر" لجيش الاحتلال، وأنه يعمل على تشكيل خلايا مقاومة في البلدة القديمة بنابلس لمقاومة الاحتلال.
يشار إلى أن مدينة نابلس شهدت صباح الثلاثاء أجواء متوترة واشتباكات مسلحة في أعقاب اعتقال مصعب اشتية ووفاة مواطن بعد إصابته برصاص الأجهزة.
كما وقعت اشتباكات بين مقاومين وعناصر السلطة في عدة مواقع وسط المدينة، فيما سمعت أصوات إطلاق نار وانفجارات.
