في واقعة تدعو للفخر بها، احتفى الإعلام الإسرائيلي بخسارة سفيرة دولة قطر لدى الأمم المتحدة في جنيف، هند المفتاح، رئاسة منتدى حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، بعد الكشف عن أنها سبق لها أن أدلت بسلسلة من التعليقات “المعادية للسامية والمثليين”.
ووفقاً لمزاعم موقع “تايمز أوف إسرائيل”، كانت قطر تضغط من أجل وضع “المفتاح” كرئيس للمنتدى القادم حول حقوق الإنسان والديمقراطية وسيادة القانون، المقرر عقده في نوفمبر، وستستضيف قطر في نفس الأسبوع كأس العالم لكرة القدم بشكل مثير للجدل.
وزعم الموقع أن المحاولة القطرية، تعثرت بعد أن كشفت منظمة الأمم المتحدة لمراقبة حقوق الإنسان، وهي منظمة مستقلة لمراقبة حقوق الإنسان، مقرها في جنيف، ما وصفه بـ “عن عشرات التغريدات التمييزية والتآمرية بين عامي 2011 و2021، بما في ذلك لوم إسرائيل على أحداث 11 سبتمبر، ووصف اليهود بأنهم “أعداؤنا”، و وصف المثليين ب”مثير للاشمئزاز”.
ونقل الموقع، وأشاد مدير المنظمة المتحالف مع إسرائيل، هيليل نوير، إشادته بالقرار، قائلاً: “إن رفض الوظيفة لـ “سفير الكراهية” هو “الشيء الصحيح”.
وشنّ “نوير” في تصريحات للموقع الإسرائيلي، هجوماً عنيفاً على السفيرة القطرية هند المفتاح، واصفاً إياها بأنها “معادية للسامية مسعورة ظلت لأكثر من عقد من الزمان تغرد على تويتر كراهيةً حقيرةً ضد اليهود والمثليين، بينما تنشر نظريات مؤامرة خبيثة حول الدول الغربية”.
وقال: “إنها آخر شخص في العالم يجب أن يرأس منتدى للأمم المتحدة حول حقوق الإنسان والديمقراطية وسيادة القانون”.
الموقع يستشهد بتغريدات هند المفتاح
ونقل الموقع مجموعة من التغريدات لـ”المفتاح”، بهدف التحريض ضدها، قالت فيها إن “اليهود” ركزوا على الاستثمار في الصناعة والإعلام، “ولهذا سيطروا على العالم واستبدوا به وحكموه”.
وكذلك قولها، إن “الصهيوني الأمريكي يسيطر على الإعلام الأمريكي” ، “وبالتالي فهو مستهدف جيدًا لتحقيق معاداة الإسلام في كل مكان.. لقد تعلمنا منذ الصغر أن اليهود هم أعداؤنا!”، قال المفتاح.
يشار إلى أن هند المفتاح هي أول امرأة يتم تعيينها في مجلس الشورى القطري، وتم تصنيفها كأكثر شخصية مؤثرة على وسائل التواصل الاجتماعي، في قطر في عام 2016، وتم تكريمها من قبل المجلس الثقافي البريطاني في عام 2019.