اعتصم عشرات اللاجئين الفلسطينيين المهجرين من سوريا، أمام المكتب الإقليمي لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، في منطقة البقاع، جنوبي لبنان؛ للمطالبة بإيجاد حلول لما يعانونه من واقع معيشي وإنساني صعب.
وطالب المعتصمون، اليوم الثلاثاء، وكالة أونروا بـ"زيادة معونة بدل الإيواء، وتحديد موعد شهري لاستلام المستحقات المالية، إلى جانب تحسين الخدمات، خاصة الطبية وتأمين الأدوية للمرضى، في ظل الارتفاع الكبير للأسعار بسبب الأزمة الاقتصادية اللبنانية".
وقال لاجئ فلسطيني مشارك في الاعتصام، لوكالة "قدس برس": إن "غلاء الأدوية والاستشفاء في لبنان دفعه للمشاركة"، مشيراً إلى أن "أونروا الجهة الوحيدة التي يمكن للاجئين الفلسطينين التوجه إليها".
ومن جهتها، أفادت لاجئة فلسطينية مسنة، أن "المعونة الشهرية التي تقدمها أونروا كل شهرين لا تساعد العائلات الفلسطينية على تدبر أمورها".
وأشارت إلى أن "العائلات الفلسطينية تئن تحت وطأة إيجارات المنازل، التي يطالب أصحابها بأجور مضاعفة، فضلا عن مصاريف الطعام والدواء وفواتير الكهرباء".
ويبلغ عدد فلسطينيي سوريا المهجرين إلى لبنان قرابة 27 ألفاً و700 لاجئ، تصنفهم "أونروا" ضمن الشريحة الأكثر ضعفاً، مشيرة إلى أن نسبة الفقر بينهم تخطت حاجز 87 بالمئة مطلع العام 2022.
وتقدم أونروا، التي أُسست في العام 1949، خدماتها لنحو خمسة ملايين و700 ألف لاجئ فلسطيني مسجلين لديها، يقيمون في مناطق عملياتها الخمس (الضفة الغربية، وقطاع غزة، والأردن، وسوريا، ولبنان).
